أكد اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية هي خير ضمان لنزاهة وتأمين العملية الانتخابية ، وان مشاركة المواطنين تقدم رسالة للعالم بأننا سنجرى انتخابات بإرادة حرة. وقال العصار في مؤتمر صحفي اليوم " الثلاثاء ": " نحن نراهن على الشعب المصري ،ولا نعتقد أن أحدا سيعترض على نتائج الانتخابات وانه لا محل للاعتراض على الانتخابات ، محذرا أى فرد من الخروج على القانون بأنه سيواجه بكل حزم وحسم .
وناشد العصا أبناء الشعب المصري عدم الانسياق وراء دعاوى الفوضى، فالجيش والشرطة مع حق الشعب في اختيار رئيسه. وقال: "لن نسمح بأي تجاوز أو التأثير على العملية الانتخابية أو الناخبين".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار إننا في المجلس قلنا منذ اليوم الأول لتسليم السلطة " لسنا بديلا عن الشرعية، وإن المرحلة الانتقالية كان هدفها نقل البلاد إلى الديمقراطية وبناء المؤسسات الشرعية وانتخاب الرئيس بإرادة شعبية حرة. مضيفا أن القوات المسلحة تعهدت بتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير وببدء انتخاب الرئيس ستكون نهاية الفترة الانتقالية وتسليم السلطة من القوات المسلحة إلى رئيس مصري منتخب.
وأسترد قائلاً: "أن القوات المسلحة التزمت أمام الشعب بإجراء انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة"، مؤكدا على أن إجراء هذه الانتخابات يعد الخطوة الأخيرة في المرحلة الانتقالية.
وناشد العصار أبناء الشعب المصري الذين لديهم الحق في التصويت بالمشاركة في العملية الانتخابية وعدم التخلف عن أداء الواجب في هذه الانتخابات التي تعد أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. معرباً عن ثقته في مشاركة هذا الشعب العظيم الذي قام بثورة أبهرت العالم.
وأشار إلي أن الحكومة قد منحت الموظفين يوما أجازة لمنحهم الفرصة وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم حيث شدد على أن كل صوت له أهمية كبيرة ويجب ألا يفوت هذه الفرصة للتأكيد على تحقيق مطالب الثورة وطموحات الشعب المصري.
وأكد اللواء العصار أن نتائج الانتخابات ستكون معبرة عن إرادة الشعب وانه لن يكون هناك أي تأثير على المواطن في اختيار مرشحه . مؤكدا أن القوات المسلحة ليست مع احد من المرشحين بعينه أو ضد آخر وأنها تريد رئيسا يختاره الشعب بإرادته ويتحمل بدء نهضة مصر في ظل التحديات الموجودة على الساحة.
وأضاف أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعلن عن تفاصيل العلمية الانتخابية وطمأن الشعب بأن العملية الانتخابية ستكون نزيهة وشفافة وأن كافة المعايير مكفولة وتم اتخاذها.
وأوضح اللواء العصار أنه قد تم منح 2859 تصريحا للصحفيين وتصاريح أخرى ل49 منظمة محلية و تصاريح ل8 منظمات دولية من بينها منظمة كارتر، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وممثلين ل93 سفارة ومندوبين انتخابات من 48 دولة في العالم.
مؤكدا على أن كل ذلك يعد دليلا على حرصنا أن يشهد الجميع على نزاهة الانتخابات وان كافة الأمور تسير بشكل طبيعي حيث يوجد قاض على كل صندوق وأن الفرز سيكون في اللجان الفرعية وإعلان النتيجة سيكون بحضور مندوبي المرشحين بمنظمات المجتمع المدني.
وأكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار أن عدم معرفة أي شخص في مصر للمرشح الذي سيفوز الانتخابات يعد دليلا على أن العملية الانتخابية ستتم طبقا لإرادة الشعب الذي سيختار رئيسه والذي سيعمل على أن تنال مصر مكانتها اللائقة بين دول العالم.
وفيما يتعلق بتأمين الانتخابات، قال اللواء محمد العصار: "إن القوات المسلحة والشرطة التزما بتوفير كافة إجراءات التأمين للعملية الانتخابية حتى تخرج الانتخابات في أمان كامل".
وأكد أن القوات المسلحة طبقا لعقيدتها وضعت الخطط الكفيلة بتوفير التأمين الكامل للجان الانتخابية، التي تبلغ 13 ألفا و100 لجنة فرعية و351 لجنة عامة، وأنها عقدت أربعة اجتماعات تنسيقية مع الشرطة ولجنة الانتخابات للتأكد من تنسيق المواقف حتى يخرج التأمين بصورة كاملة لا يشوبها أية شائبة حيث ستقوم القوات بتأمين اللجان من الخارج.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تشارك بأكثر من 150 ألف فرد من أبنائها على مستوى جميع المحافظات، وتستخدم 11 ألف سيارة مختلفة الأنواع، بالإضافة إلى الجهود الأخرى وإقامة مراكز للعمليات في كافة المناطق لمتابعة العملية الانتخابية.
وأوضح أن القوات المسلحة ستسير دوريات حول اللجان، وأنها ستستدعى للجان عند اللزوم وفى المواقف الطارئة، وأن هناك طائرات مخصصة للإخلاء والتأمين الطبي. مشددا على أن كافة الأمور المتعلقة بالانتخابات تؤخذ بالجدية، وأنه تم عمل حساب كل شيء وكل طارئ.
وأكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار أن نزول كافة أبناء الشعب سيكون هو الداعم والسبب الحقيقي لتأمين الانتخابات، معربا عن ثقته في وعى الشعب ومواجهته لكل من يحاول العبث أو التأثير على العملية الانتخابية.. محذرا أي فرد يحاول ذلك من أنه سيواجه بكل شدة وحزم.
وأوضح أن القوات المسلحة ستقوم بنقل 480 قاضيا إلى 5 محافظات نائية بواسطة الطائرات، بالإضافة إلى مرور كبار قادة القوات المسلحة على اللجان للتأكد من عدم وجود أية مشكلات وتذليل الصعاب حتى تخرج الانتخابات على أحسن وجه وتكون ختاما جيدا للفترة الانتقالية.
وقال العصار:"نحن كقوات مسلحة وعدنا فأوفينا. ونتمنى انتخاب رئيس جديد يتسلم مهامه لينتهي دور القوات المسلحة في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية"، مؤكدا أن التاريخ سيذكر بحروف من نور هذه الفترة الانتقالية للقوات المسلحة.
ووجه الشكر لكل العناصر المشاركة في العملية الانتخابية بدءا من القوات المسلحة التي انتشرت بالفعل من اليوم في أماكن الانتخابات، كما حيا قوات الشرطة والهيئات القضائية التي ستكون مسئولة عن كل ما يدور داخل اللجان، وكذلك الموظفين الذي سيتواجدون اللجان وكل مصري سيساهم في هذه العملية الانتخابية.
وردا على سؤال عن مواجهة المخاطر حول اللجان، قال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار:"إن خطط القوات المسلحة تراعى كافة الظروف المحيطة باللجان، وأنها تقوم بتأمين العملية الانتخابية فى كافة المحافظات والمناطق، وأن هناك قوات ستكون متواجدة حول اللجان".
وأشار إلى أنه لن يكون هناك نقل للصناديق، حيث سيتم الفرز فى اللجان الفرعية، وأن القوات المسلحة قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتأمين وأنها تراهن على الشعب المصري فى حماية العملية الانتخابية.
وعن الدعاوى حول الاعتراض على نتائج الانتخابات، قال اللواء العصار:"إنه لا محل للاعتراض، وأن من سيخرج عن المألوف سيواجه بكل حزم، خاصة وإننا نقترب من تحقيق أهم منجزات ثورة 25 يناير".
وناشد أبناء الشعب المصري عدم الانسياق وراء دعاوى الفوضى، مؤكدا أن القوات المسلحة مع حق الشعب فى الاختيار الحر وأنها لن تسمح بأي تجاوز أو التأثير على العملية الانتخابية أو الناخبين.
كما طالب أبناء الشعب المصري بالبعد عن التشكيك والريبة فى أي شيء. مؤكدا أن الإجراءات الأمنية كفيلة بالتعامل مع أية محاولة للخروج عن القانون سواء داخل اللجان أو خارجها.
وعن مواجهة الدعاية الانتخابية أمام اللجان، أوضح اللواء العصار أن هناك حرما لكل لجنة، وأنه سيتم إخلاء هذا الحرم من أي فرد يحاول الخروج عن القانون. مؤكدا أن القوات المسلحة تحرص على خروج الانتخابات بصورة يشهد لها العالم أجمع.
وطمأن اللواء العصار المصريين بأن القوات المسلحة وهى تحمى العملية الانتخابية والجبهة الداخلية تعي أن مهمتها الأولى هي تأمين مصر وأراضيها من أي اعتداء. مؤكدا أن قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لتأمين مصر على الحدود وداخليا وخارجيا باعتبار ذلك المهمة الرئيسية للقوات المسلحة.