تحت عنوان "تجارب عربية وعالمية في جمع وسرد الحكاية الشعبية" افتتح عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس الأول بقاعة المؤتمرات في المعرض، ملتقى الحكاية الشعبية الثاني، وذلك بحضور عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث في الدائرة وعدد من الفنانين والباحثين الضيوف وجمهور المعرض. وضمت فعاليات افتتاح الملتقى بالمعرض الفني للفنانين وفاء الخازندار وأحمد الأنصاري، الذي أشتمل على لوحات تشكيلية تتداخل مع مضمون القصص والحكايات الشعبية في المجتمع الإماراتي إلى جانب المعرض الخاص بالتراث، والذي يترجم صوراً وأخيلة الحكايات الشعبية المعروفة . ونظمت ضمن فعاليات الملتقى وفقاً لصحيفة "دار الخليج" جلسة قراءات للحكايات الشعبية، شارك فيها كل من وفاء المزغني مديرة معرض صفاقس لكتاب الطفل، وإبراهيم سند من البحرين، وعبيد بن صندل من الإمارات، وبحضور فاطمة المغني وشيخة الجابري إلى جانب عدد كبير من المثقفين والمعنيين وطلبة نادي الثقة للمعاقين . واستمع الجمهور إلى ثلاث حكايات شعبية تراثية شفوية . أعقب ذلك جلسة حوارية ثقافية مفتوحة في المقهى الثقافي تحت عنوان “التجارب المجتمعية في مجال البحث والتدوين" إضافة إلى دراسة ونشر الحكاية الشعبية في الوطن العربي وأوروبا، شاركت فيها جوليا مورندي مديرة مؤسسة جمعية الكلمة العجيبة المتخصصة في الرواية الشعبية في فرنسا وأوروبا وفاطمة عبيد المغني وشيخة الجابري وعبيد صندل – الإمارات، ود . محمد فخر الدين – المغرب، ودار الحوار والنقاش حول التجارب الخاصة بكل دولة وآلية عمل الجمعيات والمؤسسات المتخصصة في مجال التراث، والتطرق إلى مناهج التطوير وتحسين عملية التعاطي مع جوهر هذا المخزون التعافي الفكري الغني، إلى جانب تناول مختلف صنوف الحكايات الشعبية من خيالية وواقعية ترتبط بالأطفال والأجيال وترسخ قيم ومفردات الأصالة لديهم. وقد تناولت جلسة الملتقى صباح أمس عدة محاور، حيث رصدت جوليا مورندي تجربة تأسيس جمعية الحكاية الشعبية، وتناول إبراهيم سند الصراع بين الأشرار والأخيار، بينما تطرقت فاطمة المغني إلى الدروس والحكم في الحكاية الشعبية، واستعرض أحمد راشد ثاني تجربته في جمع الحكاية، كما قدم د . محمد فخر الدين استعراضاً للحكاية الشعبية بين ماضيها المشرق وآفاقها المستقبلية، ورصد عبدالعزيز المسلم الكائنات الخرافية في السرد الشعبي الإماراتي، وتابع فرج بوزيان دور الحكاية الشعبية في تنشئة الأجيال وترسيخ مكارم الأخلاق، وبدورها قدمت بسمة الخطيب عدة أفلام تطبيقية عن الحكاية الشعبية في أدب الأطفال، ورصد مرشد المزغني الأصالة والمعاصرة فيها.