كتاب عن الحكايات الشعبية حول الماء من التراث الإماراتى

صدر عن هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث مجموعة من الحكايات الشعبية المصورة حول الماء من التراث الإماراتى باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بمناسبة فعاليات معرض"الماء = الحياة" الذى تنظمه الهيئة بالتعاون مع المتحف الأمريكى للتاريخ الطبيعى حتى 5 يناير القادم 2012 فى قاعة حى قصر الحصن الثقافى بأبو ظبى، ويعتبر المعرض الأكثر شمولاً من نوعه حول الماء والحياة.
تتكون المجموعة من 5 حكايات وهى "عاقبة الطمع"، "راعى السعن"السقا"، "بركة الغزلان"، "بدع سويلم"، "الثعلب والديك".
وتقدم ضمن الروافد التراثية لمعرض الماء، حيث تتباين القصص فى عناوينها إلا أنها تشترك فى جذع واحد وهو الماء فى التراث الإماراتى، فهى مختارة لعدد من الروايات فى إمارة أبو ظبى، ورسوم وفاء المرزوقى.
يتفحص معرض "الماء=الحياة" جمال جوهر طبيعة شريان الحياة فى كوكبنا، ويُقدّم للزائرين معلومات مباشرة عن قوة المياه وأهميتها فى الطبيعة وفى حياتنا اليومية، وباستخدام بيئات تفاعلية وثلاثية الأبعاد، ومن خلال أكثر من 90 موضوعاً ونموذجاً.
يكشف لنا المعرض الجوانب الثقافية المتعددة للمياه، بما فى ذلك الدور الذى أدّته فى قيام الحضارات فى شتى أنحاء العالم. وتعالج النماذج التفصيلية والمجسمات المعروضة قضايا جودة المياه ووفرتها الملحة التى تواجه المجتمعات والأنظمة البيئية حول العالم، كما تُبيّن مدى أهمية هذا المورد المحدود والثمين.
ويتكون المعرض من عدة أقسام، هى: الحياة فى الماء، الكوكب الأزرق، الأشغال المائية، الماء فى كل مكان، لا توجد قطرة واحدة للشرب، مياه صحية، استعادة الأنظمة البيئية المحلية وقصص محلية لأشخاص قطعوا عهدا على أنفسهم بحماية موارد المياه والحفاظ عليها بطرق ملهمة.
وجاء فى تقديم هذه المطبوعة الموجهة لفئات الأطفال والناشئة، أنّ التراث الإماراتى يزخر بالكثير من الحكايات الشعبية التى يتماهى فيها الحلم والخيال مع التلقائية والعفوية، ضمن تصاعد جذاب للأحداث يُفضى لنهايات تعبر فى أغلب الأحيان عمّا يجيش فى النفوس من تطلعات ورغبات تخفف ملوحة الحياة، وتعزز منظومة القيم السائدة فى المجتمع.
ومع أن الحكاية المكتوبة تفقد الكثير من سمات الجذب والتشويق والإثارة عندما تعرض بعيدا عن حضن الجدّة والأم، وضوء القمر ورائحة القهوة، إلا أنها تبقى فى إطار المحاولات الجادة للإمساك بخيوط الماضى، وفرز ألوانه الزاهية.