قامت إيرينا بوكوفا المدير الجديد لمنظمة اليونسكو، بزيارة القاهرة والإسكندرية الأسبوع الماضى وتحدثت عن جملة من القضايا شملت مؤتمر كوبنهاجن حول المناخ العالمى، ودور النساء فى صياغة ونشر ثقافة السلام والعلاقة بين اليونسكو والانروا "منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين". وفى حديثها لصحيفة "الشروق" المصرية ، قالت بوكوفا إنها تثق أن الدول العربية كغيرها من دول العالم سيكون لها اهتمام كبير فى مجال التنمية الثقافية والحفاظ على التراث المعنوى ودعم أنشطة الحفاظ على التنوع الثقافى الذى أنشأ اليونسكو له صندوقا مؤخرا . وأضافت" إننى اعتزم إطلاق جهد حقيقى فى مجال التنمية الثقافية؛ لأن الثقافة يمكن أن تنمى وأن تسهم بالتوازى فى تنمية المجتمعات ليس فقط من خلال الموارد التى تجلبها السياحة للأماكن الأثرية ولكن أيضا من خلال الدور الذى تلعبه الثقافة فى جعل المجتمعات أكثر (انفتاحا وإقبالا على التلاقى)، ذلك إلى جانب الدور المهم و(الملهم) للثقافة فى مجابهة العنف وإعادة بناء المجتمعات فى مراحل ما بعد النزاعات. وترى بوكوفا أن فى نشر الثقافة ودعم تنميتها أيضا ما يخدم الحفاظ على البيئة وترى لأن لليونسكو دورا متعاظما فى هذا المجال بالتزامن مع تزايد اهتمام المنظمة الأممية بمجالات العلوم بما فيها البيئة حيث تتابع برامج تتعلق بحسن استخدام الموارد المائية وتوفير حلول للمشكلات الهيدرولوجية وجمع معلومات عن المخاطر المناخية مثل التسونامى. وترفع بوكوفا شعار "الاقتصاديات الخضراء"، فى إشارة إلى جعل النشاطات الاقتصادية أقل إضرارا بالبيئة والنشاطات الصناعية أقل تسببا فى انبعاث حرارية مضرة بكوكب الأرض. وتشدد فى الوقت نفسه على أن استمرار التدهور البيئى ينال من فرص تحقيق أهداف الألفية التنموية. وتعترف بوكوفا - وفق المصدر نفسه - أن الوضع في غزة أصبح بالغ الصعوبة ، مشيرة إلى أنه ينبغي على اليونيسكو حشد الجهود حتى لا يضيع حق أطفال غزة في التعليم وباقي مناطق النزاعات ، ولكنها تقترب من هذه المشكلات بعيدا عن السياسة ، كما اعتبرت ان الحفاظ على القدس من واجبات اليونيسكو .