استعرضت السيدة الأولى سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية مع السيدة إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو التى تزور مصر حاليا التجارب والمبادرات المصرية الهادفة إلى التنمية الثقافية وآفاق ومجالات التعاون المستقبلية مع اليونسكو. جاء لقاء السيدة سوزان مبارك والسيدة بوكوفا تعبيرا عن الأطر القوية لعلاقات التعاون بين مصر واليونسكو والتى أرست مصر دعائمها منذ عام 64، حيث كانت أحد المؤسسين للمنظمة. وعكس حديث السيدة سوزان مبارك خلال اللقاء مع مدير عام اليونسكو تقديرها للدور الذى تقوم به اليونسكو بوصفها مثالا حيا للتعاون والتنسيق فى مجالات الثقافة والتربية والعلوم، حيث وفرت فى مصر فرصا للتعاون الوثيق للتنمية الثقافية وحماية التراث وبرامج تعليم الكبار والعمل على ضمان مستقبل مستدام للجميع وأسهمت فى إحياء مكتبة الإسكندرية التى كانت قد دمرت منذ ما يزيد على ألفى عام. وأكدت بوكوفا عزم اليونسكو على مواصلة جهودها وتعاونها مع مصر فى جميع البرامج والأنشطة التى تقوم بها المنظمة وتقديرها لعلاقات مصر القوية التى تربطها بالمنظمة ولدورها المحورى فى محيطها العربى والأفريقى، خاصة أن التعاون بين الجانبين حقق الكثير من النجاحات وستستمر مسيرته لدعم الفكر الجديد الذى تنتهجه السيدة سوزان مبارك والذى يثرى المجتمع المصرى وثقافته الرفيعة التى تؤكد جدارة مصر وعلو مكانتها بين الشعوب. وأعربت السيدة سوزان مبارك خلال اللقاء عن تطلعها لمساهمة اليونسكو فى حركة النهضة المجتمعية التى يشهدها المجتمع المصرى حاليا بما يضيف بعدا جديدا نحو توطيد أواصر التعاون بين الجانبين. واتفقت السيدة سوزان مبارك والسيدة إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو خلال لقائهما على توحيد الجهود لنشر نتائج التجربة المصرية التى تقودها قرينة الرئيس فى مجالات الثقافة والأمومة والطفولة والمجتمع المدنى والتى تتوافق مع ماتقوم به رسالة منظمة اليونسكو وأنشطتها وبرامجها واهتمامها بدعم منظمات المجتمع المدنى والتعليم وثقافة حقوق الإنسان. وأشادت بوكوفا التى اختارت مصر لتكون محطتها الأولى فى رحلاتها الخارجية منذ توليها مهام منصبها بمشروع القراءة للجميع الذى تبنت فكرته وترعاه السيدة سوزان مبارك، مؤكدة أنه أحدث صحوة ثقافية فى المجتمع المصرى نتيجة لنشر المكتبات فى جميع ربوع الجمهورية. واعتبرت بوكوفا مشروع القراءة للجميع أحد أهم المشروعات الثقافية فى العصر الحديث، حيث تميز بتطوير مفرداته ومبادراته التى تضيف إليه الجديد كل عام، مما دعا منظمة اليونسكو إلى اعتباره مشروعا رائدا ونموذجا يحتذى به يجب تطبيقه فى الدول المختلفة. وأعربت عن اعتزازها بتقديم جمعية مصر الجديدة برئاسة السيدة سوزان مبارك لنموذج ناجح لتطوير المدارس فى بعض المحافظات الأكثر احتياجا ورفع قدرات المعلمين، ذلك النموذج الذى يجتهد فى تطبيق مفهوم الجودة بأبعاده الشاملة فكرا وإطارا ومنهجا. ولفتت إلى أن مشروع تطوير المدارس نجح فى إدخال مفاهيم جديدة لدائرة اهتمام العمل الأهلى، حيث اعتمد فى المقام الأول على الجهود الذاتية، واستهدف الارتقاء بالمؤسسة التعليمية، وهو ما يتفق مع رسالة اليونسكو .