دانت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية مصادقة اللجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي على ميزانية خاصة بالاستيطان بقيمة 44 مليون شيكل والمخصصة لدعم البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. واعتبرت الخارجية الفلسطينية - في بيان لها اليوم - هذه المصادقة تحديا صارخا وعلنيا للشرعية الدولية وقراراتها، ولإرادة المجتمع الدولي الداعية للسلام ، وأشارت إلى أن إسرائيل تواصل عمليات تهويد القدس ، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ، وتستمر في عمليات الاستيلاء على الأراضي وتزوير ملكيتها ، حتى يسهل نقلها من ملكية الفلسطينيين إلى الجهات الاستيطانية. وقالت الخارجية في الوقت الذي يصدر فيه الاتحاد الأوروبي بيانا هاما يدين عمليات الاستيطان، ويؤكد مخاطره التي ستؤدي إلي تدمير حل الدولتين ، ويدين أيضا ما تتعرض له مدينة القدس ، ويدعو إلى السلام وفقا لحدود عام 1967، يقدم الكونجرس الأميركي على منح إسرائيل حزمة دعم عسكرية غير مسبوقة، من دون ربطها بمدى التقدم في عملية السلام بين الطرفين. ودعت الخارجية الفلسطينية اللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه عملية السلام، ووقف الاستيطان وتهويد القدس، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، كضمان حقيقي لنجاح المفاوضات. وطالبت كافة دول العالم بالتحرك السريع من أجل حماية حل الدولتين، والاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة، ودعم خطوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الاتجاه، وحثت المؤسسات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك المنظمات الإنسانية على ملاحقة عمليات تزوير ملكية الأراضي الفلسطينية، والدفاع عن الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية السياسية والقانونية له، مع مقترح تشكيل مكتب خاص لمتابعة هذا الموضوع، وتشكيل لجنة متابعة من قبل هذه المنظمات المختصة. يذكر أن اللجنة المالية التابعة للكنيست صادقت في جلستها مساء أمس على تخصيص مبلغ 44 مليون شيكل لصالح دعم الاستيطان في الضفة الغربية ، واقتطع من المبلغ 17 مليون شيكل لتعويض مستوطني البؤرة الاستيطانية "ميغرون" .