نبه وزير الشئون الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي إلي أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل عقبة كأداء أمام السلام وقال: "إن الاستيطان يقوض أية إمكانية لحل الدولتين (فلسطين وإسرائيل) المعترف به دوليا، وأن استمرار التوسع الاستيطاني بمعدلاته الخطيرة الحالية، يعني استحالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة". ولفت المالكي في كلمته أمام الجلسة الثانية للاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز بشرم الشيخ ،التى سيطر عليها الأوضاع في فلسطين إلي أن الأسابيع والأشهر الماضية شهدت حملة إسرائيلية مكثفة وتصعيدا خطيرا في عمليات الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينيةالمحتلة خاصة في القدسالشرقية كما تزايدت وتيرة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا ومصادر رزقهم وتركزت هذه الاعتداءات على أهلنا في مدينة القدس ومحيطها، وفي المناطق (ج)-التى تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل- والتي تمثل مايزيد على 60\% من مساحة الضفة الغربية وتجمعاتهم السكنية، خاصةً في الأغوار، وجنوب الخليل، ومناطق خلف الجدار الفاصلا، وذلك في انتهاكٍ صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.
ويسعي الجانب الفلسطيني من أجل دعم طلب دولة فلسطين "تسجيل مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة، مكان ميلاد المسيح عيسى عليه السلام ، على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر .
ونوه المالكى بأن الموقف التاريخي والشجاع لدول حركة عدم الانحياز بالاعتراف وتمثيل فلسطين بعضوية كاملة في هذه الهيئة الدولية، قد ساهم في تجسيد الوجود القانوني الفلسطيني في الساحة الدولية، وصولا لحصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وقال:إننا نهدف للحفاظ على مدينة بيت لحم الدينية بجميع مواقعها التراثية، ونقلها للأجيال القادمة كأرث وشاهد على أصالة وتجذر الشعب الفلسطيني، وتنوع مشاربه الدينية، وللتأكيد على السيادة الفلسطينية على الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 ، وذلك في الاجتماع المقبل للجنة التراث العالمي المزمع عقده في مدينة سانت بيترسبورج في روسيا الاتحادية من 24 يونيو وحتى 6 يوليو 2012 مشيرا الى ان دولة فلسطين ستقوم بتسجيل مواقع أخرى في القريب العاجل.