الدوحة: افتتح وزير الثقافة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث والدكتور بن سالم حميش وزير الثقافة المغربي فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي ضمن احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، بمسرح قطر الوطني. وأشار الكواري إلى أن المغرب ليس بلدا عاديا، بل إنه بلد له دور تاريخي مميز في الفتوحات الإسلامية وثري في تنوعه وثقافته ووثائقه وبكتّابه وبالسينما والمسرح والفكر وغير ذلك في جوانب الثقافة العربية. وذكرالكواري كما نقلت عنه صحيفة "العرب" القطرية أن الثقافة العربية تجمع العرب جميعا، ويمكن أن تقوم بما لم تقم به السياسة، وأن شعار الاحتفالية "الثقافة العربية وطنا.. والدوحة عاصمة" تعبر عن ذلك بامتياز. من جهته، تمنى وزير الثقافة المغربي الدكتور بن سالم حميش أن تتوطد العلاقات الثقافية الثنائية بين البلدين، معتبرا أن فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي حلقة تضاف إلى حلقات سابقة، مشيرا إلى أن أواصر الأخوة تزداد وتتعزز بهذا اللقاء، إذ بعد الأيام الثقافية المغربية التي نظمتها المملكة المغربية بالدوحة سنة 2005، والأيام الثقافية القطرية التي نظمتها دولة قطر بالرباط وفاس سنة 2006، يعود المغرب ليتقاسم والشعب القطري الشقيق فرحة الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2010، وليدشن من خلال هذا الاحتفاء محطة جديدة في مسار علاقتهما التواصلية والتبادلية المبنية على قيم الانفتاح والتعايش. وأكد الدكتور حميش إن التعبيرات الفنية والأدبية التي سيتم تقديمها في عدد من فضاءات الدوحة، من معارض للفنون التشكيلية والقطع المتحفية والتراثية ومستنسخات للمخطوطات والعروض الموسيقية والندوات والقراءات الشعرية والعروض السينمائية، تكشف بعضا من تجليات الإنتاج المغربي وتنوع منابعه الثقافية، كما تعبر عن وحدة الأمة وتشبثها بقيم الانفتاح والحوار وتلاقح الثقافات. وأكد وزير الثقافة المغربي أن الدوحة ذات الفروع المتشعبة تعد منارة الملتقيات الفكرية والعلمية والسياسية الكبرى، وأنها أصبحت قبلة المتصارعين والمختلفة قلوبهم، وأن القطريين نجحوا في تحويل قطرهم إلى ميدان لإنتاج الحلول والتآخي، ومن آخر تجلياتها اتفاقية إحلال السلام في دارفور. وخلال اختتام حفل الافتتاح، أهدى وزير الثقافة المغربي لشقيقه القطري هدايا تذكارية تتمثل في كتاب "التراث العالمي لليونسكو، وضمنها المواقع التراثية المغربية المسجلة لدى اليونسكو"، وكتاب "ملامح"