القدس المحتلة: كشفت تقارير اسرائيلية الثلاثاء ان ثمة مخاوف متزايدة داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية من احتمال قيام حزب الله اللبناني بحفر انفاق تصل بين لبنان واسرائيل يمكن من خلالها شن هجمات على اي من التجمعات الاسرائيلية القريبة من الحدود او نقاط تابعة للجيش الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن صحيفة "جيروزاليم بوست" قولها: "انه مع بقاء المخاوف من محاولة الحزب "اختطاف" جنود اسرائيليين، كما فعل مرتين من قبل، فان هناك مخاوف جديدة بشأن امكانية ان يحاول "ارهابيون" دخول اسرائيل عبر الانفاق والوصول الى اي من التجمعات الحدودية مثل (شلومي) والتحصن داخل احد المنازل مع مدنيين". واضافت الصحيفة "ان هناك مخاوف ايضا من ان يستغل الحزب مثل هذه الانفاق في زرع متفجرات اسفل وبالقرب من النقاط التابعة للجيش الاسرائيلي، وذلك بالاخذ في الاعتبار نجاح حركة حماس في تنفيذ مثل هذا المخطط عام 2004 عندما فجرت نفقا اسفل نقطة للجيش الاسرائيلي جنوبيغزة ما اسفر عن مقتل خمسة جنود". ويخشى قادة القوات المتواجدة قرب الحدود من ان اي هجوم مستقبلي لحزب الله لن يتضمن فقط اطلاق صواريخ وقذائف هاون وانما ايضا سيقترن بمحاولات "خطف" وتسلل الى اي من التجمعات القريبة من الحدود. ووفقا للصحيفة فانه رغم ان إسرائيل لا تعتقد ان حزب الله معني في هذه المرحلة بالدخول في حرب، الا انها تخشى من ان يكون الحزب ما زال يخطط للانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في سوريا عام 2008. وكشفت اسرائيل الاسبوع الماضي، وللمرة الاولى، معلومات استخباراتية تتعلق بنشاطات حزب الله داخل قرى جنوب لبنان وكذلك مواقع مستودعات اسلحة وصواريخ الحزب. وردت الحركة على هذا بالتحذير من ان لديها قائمة باهداف اسرائيلية يمكن استهدافها في حال اندلاع حرب جديدة.