تعهد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب "الحرية والعدالة " لرئاسة الجمهورية اليوم بتطبيق منهج الحكم الإسلامي والقصاص لدماء شهداء ثورة 25 يناير، وذلك في حال فوزه في الانتخابات. و قال مرسى - خلال زيارته اليوم الثلاثاء لمقر نقابة الأشراف - "إن الثورة المصرية حتى الآن لم تحقق أهدافها، وأن أحدا لن يستطع أن يقيم العدل وينفذ أهداف الثورة بعيدا عن السيرة النبوية ومنهاج الإسلام الصحيح". و أضاف أن" النبي (صلي) لم يترك خيرا إلا ودلنا عليه، ولدينا ما نفاخر به أمام الدنيا كلها، ولدينا ما يحل مشاكلنا، مؤكدا أن كرامة الإنسان محفوظة سواء المسلم أو غيره لأن الله أعطي حرية الاعتقاد للجميع". وقدم مرسي التحية لشهداء ثورة يناير خلال اللقاء, الذي حضره الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين -، مشددا على أنه لن يهدأ له بال, إلا بعد أخذ حقوقهم والقصاص ممن قتلهم. و أشار إلى أن أهل السنة والجماعة يرغبون في تطبيق أصول وأحكام الإسلام، وأن جميع مشاكل الدنيا علاجها القرآن الكريم، مشددا علي أن جميع هذه المشاكل لن تحل إلا بإتباع الرسول. وأوضح أنه في مصر لا توجد صعوبة في وجود المنهج، ولكن هناك صعوبة في الصبر علي الآخرين، لافتا إلى أن المسلم يرغب في أن يسود مجتمعه الحق والعدل، كما شدد علي أن الإسلام يدعو إلي البر مع الأقباط قبل أن يأمرنا بالقسط. و قال مرسي "إن الكثير لا يفهم ذلك ويريد تشويه الصورة، مشيرا إلى أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات بعيدا عن الجنس أو اللون أو العقيدة". وأضاف أن الأزهر الشريف أنشأ في البداية ليكون الجهة الدينية الاستشارية للدولة، منوها إلى أن دور الأزهر والمؤسسات الدينية سيفعل ليعود إلي ما كان عليه، مؤكدا أنه لا يسعي لسلطة, وأن تاريخ الإخوان يشهد علي ذلك. و أوضح أن الغرض من ترشحه هو التقدم في حمل هموم الوطن والاستشعار بالمسئولية، وأن الله لن يترك أحدا إلا ويسأله ماذا فعل لرعيته.