أكد الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن الثورة المصرية حتي الآن لم تحقق أهدافها ، مشيرا الى أنه لن يستطيع أحد أن يقيم العدل وينفذ أهداف الثورة بعيدا عن السيرة النبوية ومنهاج الإسلام الصحيح. وقال:"ان النبي صلي الله عليه وسلم لم يترك خيرا إلا ودلنا عليه ، ولدينا ما نفاخر به أمام الدنيا كلها ، ولدينا ما يحل مشاكلنا وكرامة الإنسان محفوظة سواء المسلم أو غيره لأن الله أعطي حرية الاعتقاد للجميع" . وأثنى على شهداء ثورة يناير خلال لقائه بنقابة الأشراف ظهر اليوم والذي حضره الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين ، مضيفا أنه لن يهدأ له بال إلا بأخذ حقوقهم والقصاص ممن قتلهم . وأضاف أن أهل السنة والجماعة يريدون تطبيق أصول وأحكام الإسلام التي نحتاج إليها وان جميع مشاكل الدنيا تجد حلها في القرآن الكريم ، مشددا علي أننا إذا لم نفقه هذا سيضيق بنا الأمر وأننا لن نحل مشاكلنا إلا بإتباع الرسول صلي الله عليه وسلم. وأوضح أن الإسلام يدعونا إلي البر بالأقباط قبل أن يأمرنا بالقسط، ولكن الكثير لا يفهم ذلك ويريد تشويه الصورة ، مضيفا أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات بعيدا عن الجنس أو اللون أو العقيدة . وقال إن الأزهر الشريف أنشأ في البداية ليكون الجهة الدينية الاستشارية للدولة، مؤكدا أن دور الأزهر والمؤسسات الدينية سيفعل ويعود إلي ما كان عليه . وأوضح مرسى أنه لا يسعي إلى سلطة وأن تاريخ الإخوان يشهد علي ذلك وأن الغرض من الترشح هو التقدم في حمل هموم الوطن والاستشعار بالمسئولية تجاه وطننا الغالي، مضيفا أن الله لن يترك أحدا إلا ويسأله ماذا فعل لرعيته. ودعا الله أن يؤلف بين قلوب المصريين ويقتدون بالرسول والعمل علي نصرة شريعته، طالبا من الجميع إلي التكاتف والوقوف يدا واحدة من أجل تحكيم شرع الله وحل مشاكلنا والنهوض بمصرنا وأمتنا .