رفض البرلمان السوداني دعوة الأممالمتحدة له للتفاوض مع المتمردين الناشطين على أرض السودان. وقال مسئول اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية في المجلس الوطني السوداني محمد الحسن الأمين: "إن الخرطوم ترفض التفاوض مع فرع الشمال للحركة الشعبية لتحرير السودان التي تنشط في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان".
كما رفض البرلمان السوداني السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى المناطق المتمردة في الولايتين الواقعتين جنوب البلاد.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي طالب الخرطوم والحركة الشعبية، في قراره الصادر في 2 مايو/أيار، بالتفاوض على اتفاق تحت إشراف الاتحاد الإفريقي من اجل تهدئة التوتر بين البلدين.
ويتبادل السودان والجنوب الاتهام بدعم المجوعات المتمردة على أراضي كل منهما.
ومنذ أشهر تطالب الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بضرورة الوصول إلى كل مناطق النزاع لتقييم احتياجات السكان وتفادي أزمة إنسانية.
وفي نهاية أبريل/نيسان، أشارت الأممالمتحدة إلى تزايد عدد اللاجئين الفارين من المعارك بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان والذين يعانون من المجاعة.
هذا وتتفاقم حدة التوتر في المنطقة منذ استقلال جنوب السودان بسبب الخلافات القائمة بين البلدين ومن بينها ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم العائدات النفطية ووضع المناطق المتنازع عليها.