يسود هدوء حذر مدينة طرابلس شمال لبنان بعد انتشار الجيش فجر الثلاثاء 15 مايو/أيار، في المناطق التي شملتها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة زهاء 70 آخرين بجروح. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مصادر عسكرية قولها: "إن الجيش قرر التحرك بعد نيل موافقة كافة القوى السياسية على هذه الخطوة".
وكانت بعض القوى السياسية قد وجهت انتقادات إلى قيادات الجيش بسبب تأخر انتشاره في المناطق المضطربة.
وأفادت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن الأمور في طرابلس "تسير في اتجاه الحلحلة خلافاً لكل الأجواء الظاهرة، وأن الجيش اللبناني سيتولى المسؤولية تباعاً وهو بدأ ذلك مساء، لكن هناك اتصالات تأخذ مداها لتهيئة الأجواء للانتشار".
وأكدت تلك المصادر أن قرار انتشار الجيش "متخذ وأن الاتصالات الجارية هي للتوافق على الحد الأدنى من الهدوء والحفاظ على السلم".
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مقتل شخصين وجرح عشرين آخرين في اشتباكات بين منطقتي جبل محسن ومنطقة المنكوبين المتاخمة لباب التبانة اندلعت مساء الاثنين، مما رفع حصيلة الضحايا منذ السبت الماضي إلى 8 قتلى ونحو 70 مصابا.
وذكر بيان للجيش اللبناني أن جنديين جرحا بعد تعرض دوريتهما إلى إطلاقِ نار أثناء إجراءات فتح الطريق بين المنطقتين.