تونس: احتفلت المنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم أمس الثالث والعشرين من إبريل الجاري مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي أقرته اليونسكو، ليكون مناسبة متجدّدة لإعادة الاعتبار للكتاب. وقد اهتمت الألكسو منذ نشأتها بالكتاب بإعتباره وسيلة من أهم وأقدم وسائل المعرفة وأفضلها وبوّأته مكانة عليا في اهتماماتها وأنشطتها اقتناعا منها بأنّه الأداة الأعرق في انتشار الحضارة العربية الإسلاميّة وإسهامها القوي في الحضارة الإنسانية الكونية. ولئن كانت الثورة الاتصالية العارمة التي يشهدها العالم قد طرحت وسائل معرفية جديدة، وسعت إلى ترسيخها بقوّة الانتاجات التكنولوجية فإن "الألكسو" حريصة على إعلاء شأن الكتاب والمطالعة من خلال الخطط التربوية والثقافية والعلمية التي وضعتها لدعم السياسات العربية التي تهدف إلى نشر التعليم وتطوير الثقافة والترويج للعلوم من أجل النهوض بالمجتمعات العربية. وفي هذا المضمار نشرت الألكسو وفق صحيفة "العرب" اللندنية عديد المؤلفات في شتى مجالات المعرفة منها الموسوعات والابداعات الأدبية، ومنها الدراسات والبحوث التي تدعم اللغة العربية وتسعى إلى النهوض بها من خلال تجويد تدريسها وفتح الآفاق أمامها للتوجه نحو مجتمع المعرفة. كما أصدرت في شهر مارس 2010 طبعة شعبيّة للكتاب "المرجع في تاريخ الأمة العربيّة" ليكون في متناول الجميع بأثمان تشجيعية قصد فسح المجال للشباب إلى الاطلاع على تاريخه الطويل الزاخر بالأمجاد ليكون هذا التاريخ دافعا له على الاجتهاد أكثر من أجل التطوير والتقدّم. وللألكسو برامج كثيرة أخرى للترغيب في المطالعة ضمن مشروع "القراءة للجميع"، وسلسلة "الكتاب العربي"، ومشروع "التأليف في أدب الخيال العلمي"، "وبرنامج "التشجيع على الترجمة" إلى جانب برامج النهوض بثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة وثقافة الأطفال والفتيان العرب في المهاجر، وكثيرا ما تكون هذه البرامج والمشروعات مرفوقة بالحوافز والمسابقات والجوائز التي بلغ بعضها المستوى العالمي من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المختصّة مثل جائزة ابن خلدون-سنغور.