أعلن المجلس العسكري للجيش السوري الحر في دمشق وريفها أن تفجيري دمشق من صنع النظام الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عنهما، مطالباً في الوقت نفسه الأممالمتحدة بتشكيل فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في التفجيرين. ورداً على اتهامات النظام له، أكد المجلس أن الجيش الحر لا يملك من الأساس أي إمكاناتٍ للتحضير لتفجير بهذا الحجم، وأنه انشق ليحمي الشعب. كما أكد قائد المجلس العسكري في دمشق العقيد خالد الحبوس ل"العربية" أن التفجيرات من فِعل النظام.
وفي المقابل، أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وجود تنظيم القاعدة في سوريا، مشيراً إلى أنه استفاد من حال الفوضى في البلاد، على حد وصفه، إلا أنه لفت في الوقت نفسه إلى أن المعلومات المتوافرة حول نشاط القاعدة في سوريا ضبابية، قائلاً إنه "لا وجود لمعلومات جيدة تشير الى مدى فعالية نشاطهم هناك، ولهذا السبب نحن غير قادرين على معرفة ماذا يفعلون، لكنهم مصدر قلق، وبصراحة نحن نبذل كل ما في وسعنا لتحديد أي نوع من التأثير لديهم في سوريا".
كما أشار إلى أن عملية وقف إطلاق النار في سوريا غير فعالة، وذكر بأن مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان عبر بنفسه عن مخاوفه من حيث التزام الطرفين بوقف إطلاق النار. وأكد أن الولاياتالمتحدة تواصل حثّ الأسد على التنحي عن السلطة.
ومن جهتها، رأت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس أنه من السابق لأوانه إعلان فشل جهود كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا لإنهاء 14 شهراً من العنف.
وقالت: "لا أعتقد أن الوقت قد حان للقول إن بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار ومبادرة عنان فشلتا". وأضافت "على الرغم من تشككنا في استعداد الحكومة السورية ورغبتها في تنفيذ التزاماتها فإن ما يحاول عنان عمله منطقي إلى حد كبير ونحن ندعمه".
وكانت رايس ذكرت سابقاً أن واشنطن ستزيد المساعدات غير المميتة للمعارضة السورية لمساعدتها على توحيد صفوفها ودعمها.
كما أشارت إلى أن "تفجيري أمس مثال كبير على أن الوضع أصبح عسكريا بالفعل وعنيفاً بما يكفي، ولا نعتقد أنه أمر حكيم أن نساهم في هذا بضخ المزيد من الأسلحة أو المعدات فيه". ولفتت إلى أن واشنطن لا تعرف المسؤول عن تفجيري أمس لكنها أكدت أن الحكومة السورية مسؤولة في نهاية المطاف عن تصاعد العنف خلال العام الماض، لكنها لفتت إلى أن لدى الحكومة الأمريكية بعض الأدلة على تصاعد نشاط المتعصبين وربما يكون ما حدث أحد تلك المظاهر.
ومن جهته، اتهم رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون اليوم الجمعة في طوكيو النظام السوري بمحاولة "نسف خطة عنان" عبر الارهاب. وانتقد كذلك نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه "تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب".
كما أكد غليون أن "خطة عنان في أزمة اليوم"، مضيفاً "إذا واصل النظام السوري تحديها وإذا واصل اللجوء الى الارهاب والقنابل، فإن الخطة ستنتهي. ودعا المجموعة الدولية الى عدم تخفيف الضغط على دمشق، بل محاسبة ناسفي الخطة"، كما وصفهم.