القاهرة: أثار الخبر الخاص بإعتذار الكاتب والطبيب علاء الأسواني عن كتابة مقالاته بصحيفة "الشروق" الكثير من الجدل، ونقلت اليوم صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن الصحفي وائل قنديل تأكيده أن "علاء الأسواني في إجازة صيفية، وسيعاود الكتابة خلال أسبوعين". وبحسب أحمد شعير بالصحيفة، فإن ذهاب علاء الأسواني في أجازة كان المخرج الأخير بعد المفاوضات التي جرت بين الأسواني والناشر إبراهيم المعلم صاحب صحيفة "الشروق"، وذلك بعدما تردد عن اعتذار الأسواني عن الكتابة بسبب مقالاته الشديدة الإنتقاد للنظام المصري. وقد بدات أحداث هذه الأزمة عندما فوجئ المعلم بإغلاق مصنعاً للورق المقوّى يملكه الناشر بالشمع الأحمر، وكانت الحجة وراء هذا الإجراء هي "عدم احتواء المصنع على أجهزة إطفاء حريق!"، ووفقاً لشعير كان ذلك بمثابة إنذار لمالك الصحيفة التي تدعم البرادعي، وتنشر مقالات الأسواني التي تترجمها وتعيد نشرها أكثر من جريدة عالميّة. وتوقفت مقالات الأسواني لأسبوعين، ثمّ عادت مرّة أخرى بعد إعادة افتتاح المصنع، لكنّ مقالاً نشره الأسواني الأسبوع الماضي بعنوان "خواطر حول صحّة الرئيس" عاد ليؤجج الأزمة، ويغلق المصنع من جديد!، وفيه قارن الروائي المصري بين تعامل الأنظمة الديموقراطية مع موضوع "صحة الرئيس"، وتعاطي الأنظمة الديكتاتورية. أما علاء الأسواني فقد رفض التعليق على هذه الأحداث، بينما أكد أصدقاء مقرّبون منه صحة خبر توقفه عن الكتابة بعد تعرّض الجريدة لضغوط شديدة من النظام، كذلك أكد أحد أصدقائه أن "إبراهيم المعلم طلب منه الاستمرار بالكتابة حتى لو أدى الأمر إلى إغلاق الجريدة"، في حين أبدت كل من صحيفتي "الدستور" و"المصري اليوم" استعدادهما لنشر مقالات الأسواني إلا أنه رفض معتذراً.