باريس: صدرت في فرنسا خلال هذا العام حوالي 497 رواية، وبحسب محمد المزديوي بصحيفة "العرب" القطرية ستكون المنافسة كبيرة بين الروايات التي أصدرتهم فرنسا ليس فقط للحصول على كبريات الجوائز الفرنسيين للرواية، مثل الغونكور أو رونودو أو فيمينا أو جائزة الأكاديمية الفرنسية، وإنما أيضا للعرض في المكتبات، حيث لا تكفي رفوف المكتبات لعرضها على كثرتها، وأيضا للحديث عنها في الصحف وفي التلفزيون وغيرهما من وسائل الإشهار والدعاية. ووفقاً للكاتب لا تقتصر الرواية على الفرنسيين فقط، بل توجد إصدارات ترجمات لروايات عالمية، مما يتيح للقارئ الفرنسي أن يعرف مستوى الروايات في دول ولغات أخرى. ويشير المزديوي إلى أن عملية تقديم الرواية وإيصالها تطرح مشاكل إما بالنسبة للقارئ أو المؤلّف على حد سواء، حيث أن كثير من الروايات المهمة والواعدة لا تصل بسهولة إلى القارئ، في حين تصل غيرها إليه بطريقة تفوق الإشباع. وكمثال على الأمر، يقفز اسم الروائي ميشيل ويلبيك في رواياته الجديدة إلى الواجهة، وسط احتفال لا نظير له من قبل مسؤولي الصحافة الأدبية، بل إن بعضها تنبأ له بجائزة الغونكور من الآن، وهو ما يؤثر سلبا على القارئ العادي، الذي يُدفع دفعا لشراء روايته "الخريطة والأرض" والصادرة عن دار فلاماريون، كما يورج لها كثيراً في الصحافة. ويؤكد الكاتب في الختام إلى أن رواية ويلبيك الجديدة لا يمكن أن تغطي على روايات أخرى، يمكنها أن تخطف الجوائز الثقافية العديدة، فثمّة روائيون مهمون وقّعوا هذا الدخول "منهم أميلي نوطومب، جان إيشنوز، ألان فليشير وسليم باشي وغيرهم".