حريه الاعلام عنوان براق وجذاب و مقولة فى باطنها تدافع عن الحرية دون حدود تجعل الكثيرين يرتمون فى احضانها مستسلمين لرافعيها وربما تفتح "للعقل الجدلي" الآفاق التى أغلقت بفعل اجتهادى ضيق الأفق. وايضا هى رؤيه من منظور واحد من جانب المتلقى ذاعما انه انتصار للعقل والحرية ولحق الإنسان فى التعبير عن ذاته هنا يكون القتل البطئ لأفكار مسممه فى مذاق حلو من صنع النحل " مذاق العسل المر" فى اقتناع المتلقىانه لم يتم مصادرة أو تكميم للأفواه.
والمشكلة الأساسية فى هذا الشعار أنه حد كبير ينفى معنى المخالفة باعتباره فعل تخصيب لبويضه من زواج غير شرعى غير معرفى يفترض يفترض فى اقصى الحدود الدنيا انه يحمل من التوافق والوفاق يكون حدا فاصلا بين الفوضى والعدمية و"حرب الكل ضد الكل" كما سماها هوبس والعمران البشرى المتوازن.
فقول ابن حزم ان كل شيء ينقلب إلى ضده حين يجاوز الحد وهذا ما يقوله لنا تأمل تجارب الإسلام السياسى فى تعاملها مع شعار "الإسلام هو الحل" وقنوات فضائيه كثيره تبالغ بأنها فى مبالغتها فى تصوير شعار حريه الاعلام، حربا على الاستبداد والرأى الواحد ودكتاتورية الأنظمة المستبدة، طبعا لم نسمع يوما عن رأى ضد قناه تصدر من بلد التمويل الكل يتشدق بالمصداقيه والحياد ولكن هى فى الغالب تحافظ على مصالحها الشخصيه وتعتبر اداه لذلك وكأن كل بلد تمول قناه تبدو وكأنها مسكونه بالملائكه .
وربما هذا امر مشروع لهذه البلدان فكل بلد لها الحق فى التمويه والمناوره فى سياستها ولا توجد بلد صريحه وكل حاكم يرى رفعه بلاده بمنظوره الخاص ربما الضحيه المواطن العادى الساذج كل هذا متوفر لأغلب الدول المختلفه وفى مصرنا ايضا ولكن الغير متوفر فى بلدان كثيره هو اهدار المال العام والفساد المستشرى فى الجهاز الاعلامى لذا كنا ومازلنا نطالب المصريه ومازلنا وسنظل بالقضاء على الفساد الاعلامى وتجريفه من الخريطه الاعلاميه. [email protected]