مصر نموذج غريب ومدهش ومحير لكل صاحب عقل رشيد - كل الاسماء تتشابة وكل العقول ربما تطابق في البعض وتختلف في الاخر – ربما بعض الثقافات تنقص او تزيد حسب حالة المعايشة للحدث , ووجة النظر وما يتحقق من استفادة وما ينتج عنها من ضرر مؤقت , فكان للاشتراكيه مذاق اخر في مصر غير الاشتراكية التي طبقت في بلاد العالم الاخر , وللديمقراطية تفسير اخر من قبل الحاكمين لما يرونها خادمة لمصالحهم وليست خدمة لشعوبهم , فكان التطبيق ي مصر غير التطبيق في بلاد العالم الاخر التي ارتضت وقبلت ونفذت الديمقراطية اسلوب حياة فعلا يتماشي مع القول .حتي الليبراليه الجديدة – تنطيق عليها نفس معطيات الاشتراكيه والديمقراطية ومصلطحات كثيره دخلت حياتنا السياسية ليس بالمنظور المتفق عليه والمنفذ من قبل عقلاء العالم – لكن بما يتطابق وهوى مستبدين وبلطجية ومفسدى البلاد الخانعه المنبطحه وسهولة قيادة شعب حتي الان غالبيته جاهله واميه ان لم يكن علي المستوى التعليمي بل علي المستوى السياسي. ومازال هناك بعض السياسين يراهنون علي ما يفترضونه من غباء في المواطن المصرى او جهلة – او سهولة انقيادة لشعارات براقة ولكن في لحظة يكتشف زيفها عند التطبيق علي ارض الواقع الذى نعايشة . بل ومن الواضح ايضا انه بالرغم من المحاولات الجادة المستميته في تمرير الليبراليه علي ابناء الشعب المصرى مغلفين اياها باجمل وارق ورق سوليفان كهدية سوف نشكرهم عليها – لكنها في النهاية لم تكن هدية بقدر ماهي قنبله موقوته تخدم مصالحهم وتهدد امن وسلامة الوطن وربما تسأل لماذا ؟ لانه قالوا عن الليبراليه هي الحريه – الحرية المسؤله الملتزمة – الحرية التي تمكنك من الاختيار الاوفق والاصح في حياتك دون التعدى علي حقوق وحريات الاخرين . بل وحريتك في التعبير – لكن وضح عكس ذلك من خلال الممارسه فرأيك ليس معترف به بل مباح للاخرين من اختراقه والالتفاف عليه بشتي الطرق والحيل الشيطانية التي زينت لهم باطل العمل وكأنه الصلاح الكامل . قالوا لنا ان الديمقراطية هي وسيلة للحياه والتقدم وحسن الاختيار للنظام التعليمي والاقتصادى والسياسي والاجتماعي – ولم نجد الجديد في هذه المجالات المتعدده واقتصر الامر علي الجانب السياسي فقط وربما هذا ما يفهمون فيه فقط – اما الاطر الاخرى فهم بعيدون عن فهمها وتطبيقها . بل وحتي الجانب السياسي وهم مايبرعون فيه استخدموة لصالحهم لتمرير ما يرونه ويعارضون ما لا يتوافقون معه وكأنهم انبياء لدعوة جديدة ما انزل الله بها من سلطان - وليس لها قدسية حتي يحظر علي المنتقد ان يدخل في معارك معهم لبيان الخطأ في التطبيق وفي اليات العمل وكأن انتقادهم خطيئة والتحاور معهم نقصان لقدرهم وكفاحهم مع انه في حقيقة الامر تنبيه وجرس انذار حتي لا يتوغل الظلم والاستبداد والقهر للارادة مرة اخرى في اى صورة من صورة . نعلم جيمعا بان كل شيء قابل للنقاش الا المقدس فهو فوق روؤس الجميع – ولا يحق لكائن من كان ان يفكر في هذا حيث انها منطقة محرمه لا ينبغي او يتوجب التعرض لها او مجرد التفكير فيها . لكن عندما يصبح الامر خارج نطاق ذلك فمن حق الانسان ان ينتقد كائن من كان عندما يرى ان الصواب في جانبة , ومن حقه ايضا ان يجد اجابة علي انتقاده حتي لا يظلم احدا وربما فاته ما لم يدركة , لكن ان يتعاملوا معنا بطريقة ( دع الكلاب تعوى والقافله تسير ) فهاذ ما نرفضة لاننا خلقنا بشرا ووهبنا الله ما ميز الانسان عن بقية مخلوقاته وهو العقل .ولن يكون هناك اى خطوط حمراء بل النقد البناء مباح لصالح هذا البلد – ولا احد سواء المجلس العسكرى او اى انسان اخر يكون فوق النقد والمسأئله والمحاسبه . من الواضح بانهم يفكرون في مصلحتهم هم وليست مصلحة الجميع , في حريتهم هم يتصرفون كما يحلو لهم وليست حريتنا نحن .مع انه المفروض باننا جزء من الكل .لهم ما لنا وعليهم ماعلينا – ولن نرضي ابدا ان نكون قطيعا في ما يدعونه من انهم النخبه والمبشرين بالاصلاح – لانه لا صلاح بدون احترام الفرد. فأن اردتم الاصلاح فلتكن خطواته مرئية بها شفافيه ويكون هناك حق للجميع في مناقشة تلك الخطوات بديمقراطية فعليه وليست ديمقراطيه شكلية مغلفه بديكتاتورية وتحصينات يصعب علي المواطن اخترافها وفهمها وتعود الايام مرة اخرى كسابق عهدها . سامي عبد الجيد احمد فرج عضو حزب الجبهة الديمقراطية