الدوحة: بدأ العد التنازلي لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010، حيث أعلن صباح أمس الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، رئيس اللجنة العليا لاحتفالية "الدوحة عاصمة للثقافة العربية" عن فعاليات الربع الرابع والأخير من الفعاليات. وخلال كلمته الإفتتاحية أكد الوزير على استمرار الدوحة كعاصمة من عواصم الثقافة العربية مشيراً إلى أن العمل المشترك يجعل هذا الأمر محققا. ومن الفعاليات المهمة التي شدد الوزير على أهميتها خلال الفترة المقبلة مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي يومي 27 و28 من الشهر الجاري، والذي ينعقد كل سنتين في عاصمة من عواصم الثقافة العربية. وكشف الكواري أن المؤتمر سيناقش الأوضاع الثقافية بصورة عامة والدور الذي تقوم به الثقافة في توطيد العلاقات انطلاقا من شعار الاحتفالية، فضلا عن دراسة مشروع الاتفاقية العربية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ومشروع الاتفاقية العربية لحماية المأثورات الشعبية، ومشروع قانون نموذجي لحماية المأثورات الشعبية، ومشروع اتفاقية السوق العربية المشتركة، والاتفاقية العربية لتيسير انتقال الإنتاج الثقافي العربي. أيضاً من الفعاليات الهامة التي أشار لها الوزير الندوة الكبرى المعنونة ب "المشروع الثقافي العربي بين جدل الغياب وتشتيت الحضور"، فضلا عن تكريم الرواد والمبدعين العرب في ملتقى كبير، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "ملتقى الرواد العرب" تحت رعاية جامعة الدول العربية. يتضمن الربع الأخير من احتفالية الدوحة فعاليات المسرح الخليجي في نهاية ديسمبر/ كانون أول، كذلك ستشهد الاحتفالية تنظيم الدورة الأولى لمهرجان الموسيقى الشرقية لمدة أسبوع كامل، وستكون مصحوبة بندوة عن الفن العربي، أيضاً من الفعاليات عرض مسرحية "ملوك الطوائف". كذلك كشف وزير الثقافة القطري عن الأسابيع الثقافية التي ستشهدها الدوحة خلال الفترة المقبلة ومنها الأسبوع الثقافي الفنزويلي، والأسبوع اللبناني، والأسبوع التونسي، والأسبوع الإيراني، فضلا عن الأسبوع الثقافي الفلسطيني، والأيام الثقافية لعمان، والإمارات العربية المتحدة. وخلال رده على أسئلة الصحفيين اشار د.الكواري إلى أن معرض الكتاب المقبل سيكون من أبرز المعارض التي شهدتها الدوحة، وستحل تركيا ضيف شرف المعرض، حيث سيشاركون بالعديد من الوثائق التي تعنى بالعلاقات العربية التركية المشتركة، وندوة كبرى حول العلاقات الثقافية المشتركة بين تركيا والعرب، فضلا عن بعض الأحداث الفنية المصاحبة. ووعد بأنه لن تكون هناك ممنوعات للكتب المعروضة، وأن كل الكتب التي ستطلب دور النشر عرضها سيتم عرضها، وسيكون معرضا يضرب به المثل في مدى احترام حرية النشر في العالم.