قال الدكتور عصام العريان - رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب - إن الحل الوحيد للخروج من أزمة الخلاف حول سحب الثقة من الحكومة هو الحوار مع المجلس العسكرى. وأضاف العريان خلال اجتماع اللجنة العامة لمجلس الشعب اليوم، أنه بعد رفض بيان الحكومة والمطالبة بإقالة الحكومة "وضعنا فى صورة العجز عن الرقابة على الحكومة التى تؤدى عملها بثقة و كأنها باقية للابد".
وفي حديثه – حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط – قال العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن "مصر لاتدار بالعواطف فمع تقديرنا واحترامنا ل " الجنزورى " لكن ما رفضناه هو بيان الحكومة" معلقا على ما يقال من تمسك الجنزوري بمنصبه لشعوره بالإهانة لشخصه كما تقول الوكالة.
وأشار العريان إلى خطورة عدم تقديم الموازنة العامة للمجلس حتى الآن، موضحا أن المجلس العسكرى لا يملك تعطيل الموازنة العامة لأننا فى حاجة لتحديد أوجه الانفاق خاصة بعد تجاهل الحكومة والعسكرى لمطالب البرلمان بتقديم الموازنة أكثر من مرة.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب أن الحل هو تشكيل حكومة تسيير أعمال بصلاحيات محدودة وألا يكون لمجلس الشعب أى سلطة سياسية عليها ودون تعرضها للرقابة من البرلمان حماية لها من سحب الثقة.
وفي نفس السياق، قال النائب صابر أبوالفتوح رئيس لجنة القوى العاملة - فى تصريحات للمحررين البرلمانيين - إن اللجنة العامة لا تعرف كيفية احتواء الأزمة لوجود حالة من الضبابية.
و أضاف أبو الفتوح أن هناك اقتراحين، أولهما أن يجرى حوار بين اللجنة العامة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحديد سبل حل الأزمة.
والاقتراح الثانى أن يقوم المجلس العسكرى بإقالة الحكومة ويكلفها مرة أخرى كحكومة تسيير أعمال لا يجوز لها اتخاذ أية قرارات مصيرية .
وأوضح أبوالفتوح أن استجوابات سيتم نظرها بعد غد الثلاثاء أمام المجلس، وأنه يخشى أن تطالب مقدما بسحب الثقة وهو ما سيضعنا أمام أزمة جديدة يخلقها المجلس العسكرى خاصة أنه الوحيد الذى يملك الحل.
ومن ناحية أخرى قالت النائبة مارجريت عازر إن مجلس الشعب فى حيرة بين سحب الثقة أو الاستمرار فى الجلسات أم نظل على موقفنا ونرفض بيان الحكومة وهو ما سيضعنا فى مأزق دستورى لا تحتمله البلاد.