معرض الكتاب الفرنكفوني عرس ثقافي في بيروت

بيروت: افتتح الخميس الماضي في صالة "البيال" بوسط العاصمة اللبنانية بيروت معرض صالون الكتاب الفرنكفوني في دورته السابعة عشر، والذي تستمر فعالياته حتى السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وبحسب كوليت مرشليان في صحيفة "المستقبل" يتمتع صالون الكتاب الفرنكفوني إلى جانب الضخامة والتنوع في مجموعات الكتب الفرنسية الصادرة حديثاً، بالعديد من الفعاليات والتي يأتي في مقدمتها حفلات التواقيع لأبرز المؤلفات الجديدة أو القديمة أحياناً لعدد من مشاهير الكتاب والشعراء والمؤرخين والفلاسفة.
يدور الموضوع الرئيسي للمعرض في دورته الحالية حول "كلمات المتوسط"، حيث تشهد هذه الدورة محاضرات تتمحور حول لغات حوض المتوسط، والإرث التراثي في لبنان بالتعاون مع وزير الثقافة سليم وردة، كذلك ستتناول المحاضرات الشعر والقصة في المنطقة وتحديداً "ألف ليلة وليلة" في الأدب المتوسطي، إضافة الى موضوعات متنوعة مثل "دور المرأة في المجتمع المتوسطي..
يشارك في الصالون لهذا العام 130 كاتباً و7 معارض دائمة و70 محاضرة أو ندوة الى جانب الطاولات المستديرة والمحترفات وورشات العمل في أكثر من 50 "ستاند" للعارضين.
ومن أبرز الكتاب المشاركين في الصالون الروائية كاترين بانكول صاحبة الرقم القياسي في مبيع كتبها في فرنسا، والروائي لوران جوديه الحائز جائزة "جونكور" للعام 2004 وسيوقع كتابه الجديد "الإعصار"، والكاتب الجزائري الفرانكوفوني ياسمينا خضرا، والمصري الفرانكوفوني جيلبير سينويه مع كتابه الجديد "انشالله وعطر الياسمين"، والفرنسي من أصل مصري روبير سولي، وهو المسئول في صحيفة "اللوموند" عن "صفحة الكتب" ويوقع كتابه "سهرة في القاهرة" والفلسطيني الياس صنبر ويوقع "القاموس العاطفي لفلسطين".
كذلك حضر عدد من كتاب السيرة مثل الآن كيرونغولي صاحب كتاب "البير كامو" وكتاب سياسيين مثل المفكر ريجيس دوبريه الذي حضر كتابه ولم يحضر هو شخصياً، وجاك سالومي الشهير في مؤلفاته حول علم النفس وله حالياً في المعرض "آتي من كل طفولتي" وفريديريك لونورا رئيس تحرير "ملحق الأديان" في "اللوموند"، والشاعر جان شارل دوبول، ونيمرود، وماريو راموس، وبرنار هايبرغر وجان بول مونجان ومارسيل لوجيل، وفانسان كوفولييه، وجاك سالومي، وهنري لورنس، وجوانا بوالا، وموريال اوغري، والكاتبة آن بيرست التي اشتهرت بكتابها لهذا العام "ابنة ابيها"، وكاتي بارو ودومينيك فرنانديز، وجويل جينابيزي وغيرهم.
أما المعارض الدائمة في الصالون لهذه الدورة تمحورت معظمها حول الصورة الفوتوغرافية ومنها معرض "على خطى البير كامو" في الذكرى الخمسين لرحيله، كذلك ثمة لوحات لرسوم متحركة من "المعرض الدولي للرسوم المتحركة" في انغوليم وهي بعنوان "فقاعات ورجال".
وفي معرض خاص يتم تكريم رسام الكاريكاتور الراحل محيي الدين اللباد، أيضاً تشارك أعمال الرسامة الكاريكاتورية مايا زنكول، ويضم "جاليري الكتاب السويسريين" في "صالة جورج شحادة" 57 صورة فوتوغرافية بالأسود والأبيض لكتاب من سويسرا.
هذا إلى جانب استضافة المعرض لنشاطات كثيرة تخص الشباب حيث اللقاءات مع مؤلفين جدد يكتبون في الشأن التربوي والجامعي، كما ستكون الكتب الصادرة حديثاً محور نقاشات حية بحضور المؤلفين، إلى جانب ندوات خاصة بالأدب المتوسطي ومناظرات في عدة مواضيع مثل "الإبداع في المجال الرقمي"، "الديبلوماسية والجريمة الدولية"، "التاريخ المعاصر والفن الحديث".
ومن أهم الكتب التي سيتم توقيعها كل مساء: "السر الكبير" لفانسان كوفيلليه، على منصة مكتبة البرج "أنا قادم من كل طفولاتي" لجاك سالومي على منصة فيرجين، "هندية، متصوفة ومجرمة" لبرنار هايبرغر على منصة "دار النهار"، "كائن الحب" لهلا قطريب على منصة "منشورات درغام"، "أولمب البؤس" لياسمينا خضرا على منصة "مكتبة انطوان"، كما يوقع الشاعر موريس عواد ترجمات جديدة لشعره الى الفرنسية على منصة "غوتنر" ويوقع الكسندر نجار كتابه الجديد وجورج قرم كتابه "حكم العالم الجديد" في "مكتبة لوبوان".
كما يُوقّع الكاتب الفلسطيني الياس صنبر "قاموسه العاطفي الخاص بفلسطين" على منصة "لوبوان" أيضاً، ويوقّع مالك شبل "القاموس العاطفي لألف ليلة وليلة" في "لوبوان" وتوقع الشاعرة جومانا حداد كتابها "قتلت شهرزاد" على "منصة مكتبة البرج"، كذلك على المنصة المذكورة توقع دنيز عمون "العرب والسلام" ولميا زيادة "باي باي بابيلون" وجبور الدويهي "شتاء حزيران" وحسن داوود "180 غروب" وكارولين حاتم "بيروت ذهاباً إياباً" ونادين أبو زكي "المكان والجسد"... أما منصة "الفيرجين" فتشهد تواقيع لكاترين بانكول وفاروق مردم بك وماغدالينا غيراو جوليان وبيليندا ابراهيم وجان بول اوتوفين وايريك فوتورينو وفينوس خوري غاتا وغيرهم.
وسوف يعلن في ختام المعرض وككل عام عن "جائزة الفينيكس" التي تمنح إلى كاتب فرانكوفوني.