افتتح معرض الكتاب الفرنكوفوني الخامس عشر الجمعة في بيروت بعد انقطاع استمر عامين بسبب عدم استقرار الظروف الأمنية ودعي إليه أكثر من ثلاثين كاتبا أجنبيا إضافة إلى كتاب لبنانيين. ويستمر المعرض الذي يعتبر جسرا بين الشرق والفضاء الفرنكوفوني حتى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني ويقام على مساحة 3500 متر مربع في مركز "بيال" للمعارض وسط العاصمة اللبنانية. وقال السفير الفرنسي في لبنان أندريه باران في افتتاح المعرض مساء الخميس إن هذه التظاهرة موجهة إلى جميع المتحمسين للثقافة وللثقافة الفرنسية خصوصا". واعتبر باران أن عودة المعرض الذي لم ينظم العام 2006 بسبب حرب يوليو تموز بين حزب الله وإسرائيل عام 2007 جراء عدم الاستقرار الأمني مؤشر أمل في مستقبل أكثر هدوءا وأخوة في لبنان. تنظم المعرض نقابة مستوردي الكتب في لبنان بالتعاون مع السفارة الفرنسية وتحل ضيف شرف عليه دار "أكت سود" للنشر التي عكفت على ترجمة مؤلفات من الشرق الأوسط ونشرها. ودعي إلى المعرض أكثر من ثلاثين كاتبا وروائيا أجنبيا فضلا عن كتاب لبنانيين بينهم إلياس خوري الذي سيوقع آخر رواياته "كأنها نائمة" بعدما ترجمت إلى الفرنسية. ومن الكتاب الفرنسيين الذين سيوقعون مؤلفاتهم مارك ليفي الذي حققت روايته "ولو كان ذلك حقيقيا" مبيعات قياسية وسيوقع "كل تلك الأمور التي لم نقلها" إضافة إلى إيرين فران التي ستوقع "مملكة النساء" وألكسندر جاردان الذي سيوقع "كل امرأة رواية" والمحلل السياسي باسكال بونيفاس الذي سيوقع "العام 2009 الإستراتيجي: تحليل الرهانات الدولية". وقال سامي نوفل رئيس مجلس إدارة "مكتبة أنطوان" أكبر شبكة لبيع الكتب في لبنان مع إحدى عشرة نقطة بيع لوكالة فرانس برس "إنه حدث ترويجي يثير اهتماما كبيرا وحدث إعلامي كبير لأن كل وسائل الإعلام تركز عليه والجميع يتكلمون عنه". وأسف نوفل الفرنكوفوني وهاوي الفرنكوفونية الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية لكون اللغة الإنجليزية تحتل تدريجا موقع اللغة الفرنسية". وأضاف "من هنا أهمية معرض مماثل أنه تظاهرة ثقافية يقصدها قراء جدد لأن عائلات كثيرة ترتاده للنزهة وللقراءة في آن واحد هذا إيجابي جدا". وكانت السفارة الفرنسية أطلقت المعرض في بداية التسعينيات تكريما لأصحاب المكتبات الذين واصلوا نشر المؤلفات الصادرة عن دور النشر الفرنسية خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990). والعام 2005 التقى 92 ألف زائر في إطار المعرض نحو خمسين كاتبا فرنكوفونيا. ولبنان عضو في المنظمة الدولية للفرنكوفونية التي تضم 55 دولة وحكومة عضوا إضافة إلى 13 دولة بصفة مراقب. ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية تقدر نسبة اللبنانيين الذين يجيدون بشكل أو بآخر الفرنسية بنحو 38%. وبحسب مصادر مستقلة في القطاع التربوي تراجعت نسبة التلاميذ الذين يتلقون الدروس في مدارس حيث الفرنسية لغة ثانية بعد العربية من 73 % إلى 62 % خلال الأعوام العشرة الأخيرة. ا ف ب