روما: عقب حادث الإنهيار الذي تعرض له صرح "جلادياتوري" بمدينة بومبي التاريخية بإيطاليا، تعرض وزير الثقافة الإيطالي ساندرو بوندي لإنتقادات حادة من قبل عدد من المؤسسات والمنظمات المهتمة بحماية الآثار ببلاده، مطالبين بإستقالته. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية اعتبرت هذه المؤسسات بوندي وحكومته اليمينية السبب فيما تعرضت له المدينة الأثرية ومعالم أثرية إيطالية أخرى، مشيرة إلى أن السياسة التي تتبعها وزارته والاقتطاعات التي قام بها وزير الاقتصاد الإيطالي كانت السبب في عدم ترميم عدد من المعالم الأثرية بمدينة بومبي. وطالبت إحدى هذه المنظمات وعدد من الأحزاب السياسية المعارضة وزير الثقافة تقديم استقالته بشكل فوري بعد تقديم تفسيرات بما وقع أمام أعضاء البرلمان الإيطالي. كما وجه رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو أصابع الاتهام إلى حكومة سيلفيو برلسكوني في انهيار هذا الصرح الأثري بمدينة بومبي الشهيرة، قائلاً "ما وقع بمدينة بومبي يجب أن نعتبره أمرا مخجلا لإيطاليا ومن هو مطالب بمنح توضيحات بخصوص هذا الموضوع يجب أن يقوم به بسرعة وبدون نفاق". من جانبه أكد ساندرو بوندي أنه لن يتردد في تقديم استقالته إن ثبت أن وزارته هي المسئولة عما وقع بالمدينة التاريخية مطالبا بمنحه الفرصة لتفسير حقيقة الموضوع, موضحاً أن المدينة يلزمها أكثر من 250 مليون يورو لترميم جميع معالمها الأثرية المهددة بالإنهيار وأن المسئولية في ذلك لا تتحملها فقط وزارة الثقافة. كذلك طالب مؤسسة "توريتج كلوب" المعنية بالسياحة الثقافية وبالمآثر بإيطاليا عدم إغلاق المدينة الأثرية، لما قد يسببه ذلك في حرمان السياح الأجانب من فرصة زيارتها.