شهدت محافظة الاسماعيلية امس ذكري وفاة ابنها المهندس الراحل عثمان أحمد عثمان للعام ال 13 والذى ولد بمدينة الاسماعيلية يوم 6 أبريل عام 1917 وتوفي فى أول مايو من عام 1999. وللأسف الشديد تمر ذكري وفاته في الأول من مايو عام 1999 دون أن يلتفت لها أحد من الجيل الحاضر لكي يعرف تاريخ ( المعلم ) الكبير عثمان أحمد عثمان أسطورة مصرية لن تعوض والذى ساهم في بناء السد العالي، ومؤسس شركة المقاولون العرب، أكبر شركة مقاولات عربية في الستينات وحتى الثمانينات .
كما انه قام أثناء حرب الاستنزاف ببناء القواعد الجوية ومنصات وقواعد الصواريخ بطول القناة للدفاع الجوي التي أسقطت المئات من طائرات العدو التي كان لها دور كبير حتي إنتصارات أكتوبر وتعمير مدن القناة.
حيث كانت مجلة فوربس الأمريكية تورد اسمه ضمن أكبر 400 ثري في العالم.من مؤلفات له وعنه ( عثمان و اللغز و الأسطورة ) طلعت رميح ( صفحات من تجربتي ) .
أين أبناء الإسماعيلية الذين يعيشون فيها الآن وأين المحللون و المؤرخون و الدارسون .لتحكي ملحمة أبن الإسماعيلية البار ،بل اين أسرة و أولاد المعلم.
أن سيرة المعلم و تجربته في الهندسة و البناء لا تقل روعة أو اعجاز عن سيرة الراحل الدكتور حسن فتحي مهندس معماري و هو شيخ البنائين و أعظم مهندس معماري علي تاريخ العمارة و كذلك تتوافق و تتماثل مع سيرة المهندس المعماري النابغة التركي الاصل بيرامار سنان واضع أصول و أسس العمارة العثمانية العظيمة و صاحب أكبر رصيد من المساجد التي لم يجود بمثلها الزمان.
كما و لابد أن نشير إلي الارتباط الوثيق بين المعلم الراحل و بين مدينته الإسماعيلية و التي بالقطع لا نقول أن له أيادي بيضاء عليها أبدا لكن نقول أنه حاول قدر أستطاعته أن يرد الجميل ألي المدينة العظيمة الجميلة التي أحتضنته و أستفاد من خبرة أولادها و تجارها في بداية حياته العمليه .
كما لم ينسي الراحل النادي الاسماعيلي في خلال رحلته الطويلة حيث أنه كان اسماعيلاويا أصيلا و من خلال فترة رئاسته للنادي من موسم 1965 – 1966 وحتي1987 - 1988 أي حوالي ثلاثة و عشرين عاما قدم خلالها الكثير و الكثير للنادي و تحول إلي نادي كبير صاحب بطولات و صيت و سمعة خارجية ممتازة.