أ ش أ - ذكرت مصادر أمنية أردنية أن عمليات اللجوء الجماعية من قبل السوريين ما زالت متواصلة إلى الأردن عبر السياج الحدودي الفاصل بين البلدين هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الاثنين، عن المصادر ذاتها قولها: "إن اليومين الماضيين شهدا وصل ما يزيد عن 250 سوريا إلى لواء الرمثا المتاخم للحدود الأردنية - السورية 110 كيلو مترات شمال عمان" بينهم أفراد منشقون من الجيش السوري قام مواطنون بتوفير أماكن لإقامتهم".
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المنشقين العسكريين وضعوا في أماكن خاصة بهم بحيث تم تجهيز متطلبات الخدمة الصحية والسكن فيها من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية والإنسانية فيما تم تأمين اللاجئين وهم أطفال وكبار سن في أحد المساكن بالرمثا إضافة إلى خيم تم بناؤها بجانب السكن لاستيعاب الأعداد الباقية.
وأضافت المصادر أن الحدود الأردنية - السورية تشهد حركة لجوء تزداد مساء كل جمعة إلى محافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان ) ولواء الرمثا.
وتابعت المصادر أن "وادي الحيط" السوري المتاخم لقرية "الشجرة"الأردنية في لواء الرمثا شهد قصفا عنيفا خلال اليومين الماضيين أدى إلى لجوء العشرات من الأسر والمنشقين السوريين إلى الأراضي الأردنية، مشيرة إلى أن أعداد اللاجئين السوريين بالرمثا في تزايد مستمر معظمهم قدم من مدينة درعا السورية.
ووفق إحصائيات للحكومة الأردنية، فإن حوالي 100 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الأحداث في سورية منتصف مارس 2011.
وكانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين قد أعلنت يوم "الخميس"الماضي أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ 12 ألفا و500 لاجئ، مؤكدة ارتفاع العدد إلى أزيد من 100 ألف من غير المسجلين، مشيرة إلى أن شهر إبريل الجاري حقق أعلى نسبة تسجيل للاجئين السوريين في المملكة بحوالي 6 آلاف لاجيء.
وحسب مصادر أردنية فإن الحدود الأردنية- السورية ستبقى مفتوحة أمام السوريين بحيث يتم إنجاز معاملاتهم بكل سهولة دون عوائق شريطة إحضار كافة المعلومات والوثائق المطلوبة للسماح لهم بالدخول للأراضي الأردنية وضمن التعليمات الموضوعة بهذا الخصوص.
وأشارت المصادر إلى أن هناك حركة مغادرة لسورية من قبل بعض الجنسيات خصوصا الخليجية والتي عبرت في الأيام الماضية عبر الحدود السورية بأعداد كبيرة وقدمت لها كافة التسهيلات المطلوبة كون حدود "جابر" الحدودي المنفذ البري الوحيد للخليج العربي والقادمين من سوريا ولبنان.