باريس: تحتفل منظمة "اليونسكو" اليوم الموافق 21 من فبراير/ شباط الجاري باليوم العالمي للغة الأم، ووقع اختيار المنظمة على عنوان "تكنولوجيا المعلومات والإتصال" ليكون عنواناً لافتاً لهذا اليوم وذلك لكونه يبرز الإمكانات الهائلة للتكنولوجيات الجديدة في صون اللغات الأم وتوثيقها وترويج استعمالها. ووفقاً لصحيفة "الحياة" أكدت المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا في رسالة لها أن "كل لغة تُعد مصدراً فريداً للمعاني اللازمة لفهم الواقع والتعبير"، وأن اليوم العالمي للغة الأم يعد فرصة للاعتراف بأهمية هذه اللغات ولتعبئة الدعم لتعدد اللغات والتنوع اللغوي. ومن المقرر أن تنظم اليونسكو اليوم اجتماعاً بعنوان "التنوع اللغوي والتكنولوجيات الجديدة" يضم مختصون في علم اللغات، وخبراء، وممثلون عن "اليونيسكو"، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والاتحاد اللاتيني، حيث يقوم فيه هؤلاء بتقديم الأطلس الإلكتروني للغات المهددة بالزوال في العالم. كذلك يستعرض الإجتماع النتائج الأولى لمشروع تضطلع بتنفيذه "اليونيسكو" يهدف لتحليل النزعات اللغوية منذ خمسينات القرن المنصرم، كما يدور بين المجتمعين مناقشات في موضوع التعليم الثنائي اللغة ورفد التكنولوجيات الجديدة لهذا التعليم. ومن جانب أخر تنظم "اليونسكو" حملة عبر عبر الشبكتين الاجتماعيّتين "تويتر" و"فيس بوك" من أجل حث متصفحي الإنترنت على تقاسم الخبرات والصور وأفلام الفيديو كأمثلة إيضاحية على إمكانات ترويج التنوع اللغوي التي تنطوي عليها التكنولوجيات الجديدة. جدير بالذكر أنه بدأ الإحتفال منذ عام 2000 باليوم العالمي للغة الأمة في 21 فبراير/ شباط بشكل سنوي وذلك من أجل توعية الرأي العام على أهمية التنوع الثقافي واللغوي، وأهمية التعليم الثنائي اللغة. وفي لبنان واحتفالاً بهذا اليوم الدولي ويوم اللغة العربية، تنظم اللجنة الوطنية اللبنانية لل "يونيسكو" حفلة لتوزيع جوائز المسابقة المدرسية في لبنان حول "أفضل اختيار وقراءة لنص نثري" وذلك اليوم في تمام الثالثة عصراً. وأصدرت اللجنة بياناً جاء فيه "تجد اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو في المناسبتين، اليوم الدولي للغة الأم ويوم اللغة العربية، إطاراً مؤاتياً لإثارة الوعي بأهمية اتقان اللغة العربية كلغة أم تحتضن الإرث الثقافي والإبداعي لأبنائها، وكوسيلة تعبر عن عمق مشاعرهم وإبداعاتهم، وأداة تنطق بإنتاجهم المعرفي والعلمي والأدبي".