بمناسبة اليوم الدولى للغة الأم، أمس الأربعاء، وجهت المديرة العامة لليونسكو "أرينا بوكوفا" رسالة للعالم، قالت فيها: إن المؤتمر العام لليونسكو قد أعلن عن اليوم العالمى للغة الأم فى نوفمبر 1999 للاعتراف بأهمية التعدد اللغوى، والذى يهدف إلى تنمية الوعى للتقاليد اللغوية والثقافية القائمة على التسامح والتفاهم والحوار. واشارت إلي أن التعدد اللغوى حليفنا فى السعى إلى ضمان التعليم الجيد للجميع، وتيسير الاستيعاب، ومكافحة أشكال التمييز، ولا يمكن إقامة حوار حقيقى إلا باحترام اللغات، كما يمثل التنوع اللغوى تراثنا المشترك، وهو تراث يتسم بالهشاشة. وتساءلت بوكوفا فى رسالتها التى وجهتها للعالم " من سمع باللغة القلقوتية من قبل؟ إنها إحدى اللغات التى تم إدراجها فى أطلس اليونسكو للغات العالم المهددة لعام 2011، فإن هذه اللغة تستخدم فقط من قبل نحو 4 آلاف شخص فى قرية على الحدود شمال غرب الباكستان. واضافت " من المحتمل أن تنقرض نصف اللغات المهددة، التى يصل مجموعها إلى ما يقارب 6 آلاف لغة فى العالم، بحلول نهاية القرن الجارى، مع الأخذ فى الاعتبار أن 96 بالمائة من هذه اللغات تستخدم فقط من قبل 4 بالمائة من سكان العالم، وأضافت بأن "اللغات تمثلنا نحن البشر، وحماية اللغات هى بمثابة حماية لأنفسنا". وشددت "بوكوفا"، علي أن التنوع اللغوى والثقافى يكتسب أهمية استراتيجية لدى مختلف شعوب العالم بفضل تعزيزه وحدة المجتمعات وتماسكها.