انتقد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اليوم الثلاثاء دعوة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العودة إلى طاولة المفاوضات التى تتزامن مع إضفاء الحكومة الإسرائيلية الصبغة الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية.
وقال الأحمد فى تصريح لراديو "سوا" اليوم الاثنين إن دعوة نتنياهو ليست مفاجئة لنا وليست جديدة فنحن كنا نتوقع أن يكون رد إسرائيل على رسالة أبومازن بهذا الشكل وأسلوبه أصبح قديما ويحاول أن يجدده ولكنه ممل وغير قابل للتطبيق وهو يعلم ذلك.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن نتنياهو لا يريد عملية سلام حقيقية وجدية عندما يقدم على المزيد من البناء الاستيطانى كأنه يقول (لن أستكين لكم وبالتالى هو لا يريد عملية سلام حقيقية).
وكانت القيادة السياسية الإسرائيلية قد أمرت الجيش بإصدار أوامر لإقامة مبان على أرض فلسطينية خاصة دون الحصول على ترخيص التفافا منها على قانون التنظيم والبناء من أجل إسكان المستوطنين.
وبحسب أرقام صادرة عن منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية المناهضة للاستيطان يبلغ عدد مستوطني بؤرة (بروخين) الواقعة شمال الضفة الغربية نحو 350 مستوطنا، بينما يقيم 240 مستوطنا فى بؤرة (ريحاليم) شمال الضفة ومثلهم فى بؤرة (سانسانا) الواقعة جنوب الضفة الغربية.
وتعتبر إسرائيل المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية دون موافقة حكومية غير شرعية وتقوم بإزالتها. ولا يعترف المجتمع الدولى بالمستوطنات المقامة على الآراضى المحتلة منذ عام 1967 التى بنيت رغم معارضة الحكومة الإسرائيلية أو بموافقتها.
ويقيم أكثر من 310 آلاف إسرائيلى فى مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة وهذا العدد فى تزايد مستمر فيما يقيم نحو 200 ألف آخرين فى أكثر من 10 أحياء استيطانية فى القدسالشرقيةالمحتلة.