القاهرة : اجتمع أول أمس بدار ميريت للنشر عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين، الذى تنتوى جماعة "أدباء وفنانون من أجل التغيير" تنظيمه فى الفترة القادمة لاستكمال مناقشة المحاور . وقال الناقد شعبان يوسف ل "محيط" أن الاجتماع حضره بالإضافة إليه كل من: د. محمد بدوى، عادل السيوى، محمد هاشم، حمدى أبو جليل، عبده برماوى، محمد عبلة، مجدى أحمد على. وأشار يوسف إلى أن هناك ورقة ستطرح خلال أيام على الموقع الخاص بجمعية "أدباء وفنانون من أجل التغيير" لمدة اسبوعين لمناقشتها، ثم صياغة المحاور النهائية، وهو شكل يصفه شعبان بالديمقراطي حيث يتم الاستماع لكافة وجهات النظر. وجاءت قرارات جلسة أمس بتكوين مجموعة ثلاثة لجان للإعلام والاتصال والصياغة، بالإضافة إلى الاتفاق على تفعيل جماعة أدباء وفنانون من أجل التغيير التي نشأت منذ فترة طويلة وكان لها مواقف مناهضة للفساد، إضافة لدورها في الإعداد للمؤتمر. ورغم عدم الاستقرار على موعد نهائي للمؤتمر فقد أوضح الناقد أن القائمين عليه يسعون إلى عقده في نهايات شهر مايو المقبل، ويوضح شعبان أن فكرة المؤتمر بشكل عام جاءت من خلال التحديات الحالية للثقافة في محاولة لإبراز وضع الثقافة بعد ثورة 25 يناير. وقد اتفق على أن هناك شكلين ظهرا للثقافة بعد الثورة الأول هو الشكل المتحرر الذي أنتج عدد من الإبداعات المتعددة وقت الثورة من شعارات ولافتات وقصائد شعر، وغيرها، أما الشكل الثاني فيحدده شعبان في نوع ينتمي إلى الثقافة الرجعية التي تبدت في السلطة وأعوانها. يواصل: يسعى المؤتمر إلى استنهاض القوى النبيلة في الثقافة المصرية، كما يناقش المحظور في الثقافة المصرية، الذي تم تسخيفه من قبل السلطة متعددة الوجه، ولا يقصد هنا شعبان السلطة بمعنى النظام وحده، بل أيضاً القوى الأخرى في المجتمع التي تستمد منها السلطة قوتها، والتي تضيق على الفكر، والإبداع، وتحاول أن تفرض فكرها بالقوة وهو أمر يتنافى مع الديمقراطية، التي يسعى المؤتمر لإرساء قواعدها، والخروج ببرنامج أو سياسات ثقافية للفترة القادمة. ويؤكد يوسف على استقلال المؤتمر عن وزارة الثقافة، التي لن يكون لها هيمنة أو ممثلين بالمؤتمر، وسيتم دعوة كافة الكيانات الثقافية الموجودة في المجتمع بالإضافة إلى الجماعات الأدبية الموجودة في كافة أنحاء مصر.