رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم السبت أن خطة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا كوفي أنان شكلت منعطفا باتجاه الحل السياسي ، الذي كانت تستبعده الدول الغربية وبعض الدول العربية. واعتبر قاسم في حديث اليوم السبت أن هناك مشهدا جديدا في سوريا يحمل تغييرا في قدرة الدول الأجنبية على لعب دور في الأزمة السورية وهذا المشهد يتلخص بفشل المعارضة المسلحة في تغيير موازين القوى على الأرض وفشل الدول الغربية في استدراج عروض عسكرية لقلب النظام.
وأكد قدرة النظام على التعبير عن التأييد الشعبي من خلال الاستفتاء على الدستور وكذلك صمود النظام أمام المؤامرة الخارجية الكبيرة التي كانت تريد أن تسقط المقاومة من منظومة المنطقة.
وقال إن مجرد طرح خطة أنان هو انتقال لمرحلة جديدة بالكامل وهذه المرحلة مبنية على البحث عن حل سياسي وليست مبنية على إسقاط النظام ، والحل السياسي يتطلب بعض الوقت وقد يكون هناك تجاوب بطيء من قبل المعارضة ، خاصة أنها معارضة مشتتة ومتنازعة فيما بينها على الموقع والقدرة والتأثير.
وأضاف قاسم أنه بالرغم من الدخول في مرحلة الحل السياسي في سوريا إلا أن ذلك لم ينف توقف بعض الدول العربية والغربية عن التآمر ضدها .. وهناك كلام عن ضرورة انتظار نتائج الضغط الاقتصادي وكذلك انتظار متغيرات في المنطقة تستخدم كضغط سياسي من نوع آخر.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إننا بانتظار المعارضة والدول الداعمة لها لتقديم الحلول المناسبة بدل التصرف بطريقة سلبية ، لافتا إلى أنه كلما تأخرت المعارضة في تجاوبها مع الحل السياسي أدى ذلك إلى إيذاء الشعب السوري أكثر.
وعن محاولة بعض الأطراف العربية والغربية تمييز نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عما تبقى من قادة النظام بطرح فكرة نقل صلاحيات الرئيس بشار الأسد إليه.. رأى قاسم أن فكرة نقل صلاحيات الأسد لنائبه لا تأخذ بعين الاعتبار طبيعة النائب أو مكانته أو طائفته بقدر أنها تستهدف كسر صورته تمهيدا لخلخلة التماسك الموجود في تركيبة النظام.
وتحدث عن تهريب السلاح على الحدود بين لبنان وسوريا مشددا على أن هذا الموضوع من مسئولية الجيش اللبناني..مؤكدا أن حزب الله غير مسئول وغير معني لا بضبط الحدود ولا بالأعمال الأمنية ولا بالأعمال العسكرية التي تحدث على الحدود لكن هناك جهات في لبنان تصرح علنا أنها تريد من بيروت أن يكون معبرا للتخريب في سوريا.
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة الحالية بين حزب الله وحركة حماس عقب موقفها من الأزمة في سوريا ، قال قاسم إن العلاقة مع حماس علاقة قائمة ومستمرة وهي مبنية على مواجهة إسرائيل..والحزب لا يدخل في تفاصيل مواقف الأطراف التي نبني علاقات معها إنما ما يهمه أن تكون القواسم المشتركة الأساسية والمركزية قائمة وهذا موجود بالنسبة للحركة وهناك اتصالات ولقاءات معلنة ومعروفة.
وأوضح أن حزب الله ليس لديه أي علم في حدوث تغيير في موقف حماس فيما يخص مواجهة إسرائيل.. مؤكدا أن حماس لازالت في موقع المقاومة.