في أعقاب التفجير الذي أسفر عن مقتل عدد من المسئولين السوريون قال لافروف وزير الخارجية الروسي للصحفيين أن روسيا تدين ما وصفه ب"الاعتداءات المسلحة"، وأضاف "أن الخارجية الروسية تدعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى تأجيل إصدار مناقشة قرار بشأن سوريا، وأن روسيا لازالت على موقفها الخاص بعدم تبني قرار عقابي ضد سوريا يستند إلى الفصل السابع"، مضيفاً "أن روسيا لا تتمسك بنظام الأسد ولكنها تقف ضد عملية عسكرية في سوريا". واضاف لافروف أيضاً أن بعض الدول الغربية تساعد على تأزم الموقف في سوريا، وذلك لإصرار هذه الدول على دعم وتشجيع المعارضة السورية وليس تهدئتها على حد قوله قائلاً اليوم لوسائل الأعلام عقب لقاء جمعه بالأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي آنان"الضغط على طرف واحد، يعني التورط بنشوب حرب أهلية والتدخل في الشؤون الداخلية للدولة". وأضاف مؤكدا "أن وثيقة جنيف هي أساس مشروع القرار الذي أعددناه، لأنه يعكس بصدق الواقع الحالي، في حين أن مشروع القرار الغربي يحاول تحريف جميع هذه النتائج لمصلحة جانب واحد".، وتأتي تصريحات لافروف قبيل اجتماع مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سوريا والمتوقع إصدار قرار حاسم فيه، حيث تعارض روسيا والصين إصدار أي قرار خاص بسوريا من مجلس الأمن والاستمرار في ما يسمى بخطة عنان والتي اعتبرت خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا، وقد قرر مجلس الأمن بموافقة جميع أعضاءه تأجيل التصويت على قرار بشأن سوريا إلى الخميس القادم. وفي مقابلة جمعت رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوجان أعلن بوتين أن روسيا ترحب بالتأييد التركي لوثيقة جنيف، ومن جانبه أعتبر أردوجان أن وثيقة جنيف "خارطة طريق مهمة وأضاف "أنه يجب أن تتحقق في سورية إرادة الشعب، ونرغب في أن يقرر مصير سورية ما بعد الأسد الشعب السوري بالذات، وليس دول أخرى". من جانبها أدانت الخارجية الإيرانية ما وصفته ب"التفجير الإرهابي" وقدمت وزارة الخارجية في بيان، التعازي لسوريا وأعلنت تعاطفها مع ذوي الضحايا، وأدان على أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني التفجير الذي أستهدف مبنى الأمن القومي السوري، وأتصل هاتفياً بوزير الخارجية السوري وليد المعلم معزياً إياه في مقتل وزير الدفاع السوري وباقي المسئولين السوريين، وأعتبر أن "الدعم الخارجي للأعمال الإرهابية لن ينجح في زعزعة استقرار سوريا". هذا وقد ذكر موقع النشرة الإخباري اللبناني وكذلك صحيفة النهار اللبنانية أن حزب الله اللبناني أعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وذلك نقلا عن تصريح للشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب. ومن المتوقع أن يتطرق الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله للأوضاع في سوريا في خطابه المقرر مساء اليوم. هذا وقد شهدت مناطق عدة في لبنان أطلاق أعيره نارية ابتهاجاً بالعملية التي استهدفت المسئولين السوريين أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 أخريين ، وشهدت منطقة درب التبانة- جبل محسن في طرابلس تبادل لإطلاق النار على خلفية الأحداث أصيب خلالها عدة أشخاص منهم طفل في الحادية عشر من عمره، فيما رفع الجيش اللبناني درجة التأهب للدرجة القصوى وانتشرت وحدات منه على الحدود السورية اللبنانية. أعيره نارية في لبنان ابتهاجاً بالعملية ومقتل المسئولين السوريين تتسبب في مقتل شخص وإصابة 9 أخريين