قتل 19 شخصا وأصيب 16 آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية، فيما أبلغ التحالف الوطني العراقي الحاكم أمس رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، التزام التحالف بتطبيق بنود اتفاقية أربيل التي أشعل عدم تنفيذها أزمة سياسية منذ تشكيل الحكومة العراقية الحالية، وسط أجواء سياسية متوترة بين فرقاء السلطتين التشريعية والتنفيذية. وانسحبت نائبة عن القائمة العراقية مرجحة استمرار الانشقاقات في القائمة التي تشهد حالة إرباك. ففي محافظة ديالى دهمت قوة من الجيش منزل أحد عناصر تنظيم “القاعدة” بهدف اعتقاله في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، ففجر المسلح منزله مما أدى إلى مقتله مع زوجته وأطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عاما. وفي هجوم آخر قتل شرطي بهجوم مسلح لدى مروره بدراجة نارية على الطريق الرئيسي في قضاء طوزخورماتو بديالى. كما قتل جندي عراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولون على منزله بناحية سليمان بيك في طوزخورماتو.
وفي بغداد هاجم مسلحون مجهولون مزارعين داخل أحد البساتين كانوا يلقحون النخيل في منطقة الراشدية شمال شرق العاصمة بأسلحة رشاشة وقتلوا أربعة منهم وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح. وقتل جندي عراقي بنيران قناص أثناء تواجده بنقطة تفتيش عسكرية في قرية تابعة لقضاء الطارمية شمال بغداد.
وفي محافظة صلاح الدين أصيب ضابط بعبوة لاصقة انفجرت داخل سيارته شمال تكريت، وقتل مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون جنوبالمدينة.
وفي محافظة التأميم أسفر تفجير سيارة مفخخة وسط مدينة كركوك عن قتيلين أحدهما من ميليشيا الأمن الكردي “الأسايش” وإصابة ثمانية بينهم أربعة من الميليشيا. كما قتل اثنان وأصيب ثلاثة من الشرطة بهجوم مسلح في ناحية الرياضجنوب غرب المحافظة. ونجا مدير شرط الناحية ذاتها من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه أسفرت عن مقتل عنصرين من حمايته وإصابته.
واعتقلت القوات العراقية أمس مسؤولا في حزب البعث المحظور، في إحدى قرى مدينة بعقوبة. فيما تمكنت الشرطة في حادث منفصل من اعتقال شبكة إرهابية تابعة لتنظيم “القاعدة” متورطة في جرائم إرهابية بينها اغتيال مختار منطقة الكاطون مع أربعة من أفراد عائلته بتفجير منزله.
وفي شأن أمني آخر قال مصدر في مكتب مقتدر الصدر إن وفدا من التيار الصدري ضم كبار مساعدي الصدر وهم (عون النبي وجليل النوري ووزير الدولة أبو فراس المطيري)، التقى السجين الناشط في حزب الله اللبناني يشتبه بتورطه في قتل جنود أميركيين علي دقدوق أمس في أحد سجون بغداد، موضحا أن اللقاء هدف “للاطمئنان على صحته ونقل تحيات الصدر له بالفرج العاجل، وإبلاغه بمساعي يبذلها التيار لإطلاق سراحه”.
سياسيا أبلغ نائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس رسالة شفهية من التحالف الوطني الحاكم، تفيد ب”التزام التحالف الوطني بتطبيق بنود اتفاقية أربيل بشكل كامل غير منقوص، مع البدء في تسريع اجتماعات اللجنة التحضيرية” للمؤتمر الوطني.
وأكد النجيفي من ناحيته ضرورة توفر الضمانات اللازمة مقرونة بمدد زمنية محددة. واتفق المسؤولان على بذل كافة الجهود لحلحلة الأزمة السياسية الراهنة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء وفق ما تنص عليه أحكام الدستور.
من جهة أخرى أعلنت النائبة كريمة الجواري أمس انسحابها من القائمة العراقية وانضمامها إلى الكتلة العراقية الحرة، وقالت في مؤتمر صحفي إنها “قررت الانسحاب من القائمة العراقية وحركة الوفاق، والانضمام إلى الكتلة العراقية الحرة”، مبينة أن قرارها جاء “بسبب عدم تحقيق العراقية والوفاق لطموح الناخبين الذين صوتوا لها”.
ورجحت الجواري “انسحاب نواب كثر من القائمة العراقية خلال الفترة المقبلة بسبب حالة الإرباك التي تمر بها القائمة حاليا، وقيام قادة القائمة بوضع مصالحهم الضيقة على حساب مصلحة الوطن”.
