أكد المهندس خيرت الشاطر مرشح حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين - لمنصب رئيس الجمهورية أن إرادة الشعب المصري هي مقياس اختيار رئيس مصر القادم الذي يحقق الأمن والأمان والتنمية المنشودة والديمقراطية الحقيقية ويشكيل سلطة من الشرفاء وأمناء هذا الوطن ، مشيرا أن الشعب قدم تضحيات كبيرة وشهداء ومصابين من خيرة أبناءه من أجل إسقاط النظام السابق وتحقيق أهداف الثورة المجيدة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده الشاطر بساحة المسجد العباسي في مدينة شبين الكوم مساء اليوم الاحد بحضور ما يقرب من 20 ألف مواطن ومواطنة.
وقال الشاطر " إن من يقول أن الإخوان جنوا ثمار الثورة نسوا أن النظام السابق اعتقل ما يقرب من 100 ألف من أعضاء الجماعة معظمهم من الشيوخ ، وأن تغيير قرار الجماعة بالدفع بمرشح للرئاسة بسبب منع أعضائها من التواجد الحصول علي حقائب وزارية في حكومة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تمكننهم (أي أعضاء الجماعة) من تحقيق أهداف الشعب والمواطنين البسطاء مما اضطررهم إلى تغيير قرار الجماعة بخوض الانتخابات الرئاسية، مشيرا أن الحزب لا يبحث عن سلطة أو جاه وإنما يبحث عن المسئولية وتحقيق طموحات الشعب الكادح.
وأضاف الشاطر " إن الرئيس المخلوع مبارك طاردني وهو حاكم ورئيس لمصر ويطاردني أيضا وهو مخلوع ، لافتا إلى أن ما يحدث الآن على الساحة استكمالا لأساليب النظام السابق ، معربا عن استيائه من قرار اللجنة باستبعاده من قائمة المرشحين بسبب المحاكمات العسكرية.
والقي الشاطر باللوم علي السلطة التنفيذية في عدم تحقيق أهداف الثورة حتي الآن مطالبا الجميع بالتكاتف والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المنشودة ، مشيرا إلى أن المتآمرين يحاولون إحداث الوقيعة بين الشعب والإخوان ولكنها محاولاتهم باءت جميعها بالفشل بل أدت إلي زيادة شعبية الإخوان بين طوائف الشعب وهذا ما أكدته الانتخابات الأخيرة لمجلسي الشعب والشورى والتي حصل فيها حزب الحرية والعدالة على الأغلبية موضحا أن هؤلاء المتآمرين لم يستوعبوا دروس النظام السابق.
واستعرض الشاطر برنامج حزبه الانتخابي ووصفه ببرنامج الشعب المصري بأكمله والذي يشمل النهضة والعدالة والسلام الاجتماعي والريادة الخارجية فضلا عن دعم قطاع الزراعة وتطويره وتوفير كافة المستلزمات الزراعية للفلاح البسيط .
وقال إن البرنامج يشمل دعم المشروعات الصغيرة لشباب الجامعات والخريجين .. لافتا إلى أن استمرار مؤتمراته الانتخابية رغم قرار استبعاده لترويج مشروع النهضة لحزب الحرية والعدالة.