القدس المحتلة: قام رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بالاتصال بكل من من الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على خلفية اطلاق صواريخ على مدينتي إيلات والعقبة معتبرا أن الهدف من ذلك هو عرقلة السلام. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله انه قال لمبارك وعبد الله الثاني "ان جهات ارهابية نفذت الهجوم الاجرامي على مواطنين أبرياء في اسرائيل والاردن، وهي تريد عرقلة عملية السلام". واضاف "ان على جميع الدول في المنطقة التي تتطلع الى السلام محاربة هذه القوى من اجل إبعاد الإرهاب وتقريب السلام". وكانت اذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن صاروخا سادسا سقط في سيناء اضافة الى الصواريخ الخمسة التي سقطت في مدينتي إيلات الاسرائيلية والعقبة الاردنية صباح الاثنين واسفرت عن مقتل اردني واصابة 4 بجروح فيما قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "ان اسرائيل والاردن شريكان في محاربة الارهاب". وأشارت الاذاعة الى ان سقوط أحد الصواريخ الستة في سيناء يعزز التقديرات بانه تم اطلاقها من سيناء رغم ان مصادر امنية مصرية استبعدت ذلك. ومن جهته، قال بيريز تعقيبا على اطلاق الصواريخ "انه توجد معركة حقيقية في الشرق الأوسط بين معسكر السلام الذي يضم الدول (العربية) المعتدلة ومعسكر المتطرفين الذي يسعى الى تدمير اي احتمال للتوصل الى سلام". واضاف: "جميعنا، سواء اسرائيل او الاردن، شركاء في النضال العنيد لاجتثاث الارهاب وكلا الشعبين يصليان معا من أجل نجاح السلام والبدء بمحادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين". ومن جانبها، وصفت الولاياتالمتحدة اطلاق الصواريخ على اسرائيل والاردن ب(العمل المؤسف)، معتبرة أن الهدف من ورائه كما يبدو تقويض مسار المفاوضات الجديد للسلام في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، هذا عمل مؤسف من جانب المسئولين عنه. واضاف: "في الوقت الذي نأمل فيه بالمباشرة في أسرع وقت ممكن بالمفاوضات المباشرة حول مواضيع جوهرية، ليس مفاجئا أن يتخذ آخرون تدابير لمحاولة تقويض هذا النوع من التقدم". وتأمل الولاياتالمتحدة في إعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ كانون الاول/ ديسمبر 2008 عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.