الرياض: ردّ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء السعودي والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي وعضو مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، على الذين يرفضون الاحتفال بالعيد، قائلا : إن العيد فرحة، وعلى المسلمين الفرح بعيدهم بعد صومهم الشهر الكريم. وأشار الدكتور النجيمي إلى أن تعليق الزينات وإضاءة المصابيح الملونة، ورفع الأعلام في الشوارع والميادين، هي من مظاهر الاحتفال بالعيد وإظهار فرحة المسلمين. ونفى ان يكون ذلك بدعة. وأكد الدكتور النجيمي على الالتزام في الاحتفالات بالضوابط الشرعية ، وأنظمة البلاد ، وعدم المبالغة أو الإسراف ، وقال: ان الإسراف أو المبالغة في الأمر مرفوض شرعا. وعن المخالفات التي تقع من البعض في الاحتفال بالعيد قال الدكتور النجيمي إن أي مخالفة مرفوضة، ولكن هناك جهات منوطة بمعالجة هذه التصرفات التي قد تقع من بعض الشباب ، مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض ، والأجهزة الأمنية ، وغيرهما من الجهات ذات العلاقة.. وبعض الشباب الذين تقع منهم بعض التصرفات الطائشة سواء في احتفالات العيد أو في أي تجمعات ، فهي ترجع إلى البيت والتنشئة والتربية ، والى دور المدرسة ، ولا ننسى في ذلك الدور المهم الذي يجب أن تقوم به وسائل الإعلام في التوجيه والإرشاد والتوعية. وقال د. النجيمي : لا يعني وقوع بعض التصرفات الخاطئة من بعض الناس ان نلغي الفرحة بالعيد ، بل نحاسب المخطئ ، ونعرّفه خطاه. وعن رفض البعض إقامة الاحتفالات بالعيد لان هناك مسلمون مضطهدون ويعانون من الفقر والجوع قال الدكتور النجيمي : نحن مع إخواننا المسلمين في كل مكان ، والمملكة لها دورها الكبير في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية ، ولاتوجد قضية إسلامية في العالم الا ووقفت المملكة داعمة ومساندة لها ماديا وسياسيا ومعنويا ، ولكن لا يعني وجود أزمات أو مشكلات او قضايا إسلامية إلغاء احتفالات العيد ، أو منع الناس أن تفرح بالعيد ، في عهد رسول الله والخلفاء الراشدين كان الناس يحتفلون بالعيد ، وكان هناك غزوات وحروب ، ولم تمنعهم من إقامة الاحتفالات والفرح والسرور.