القاهرة: أبدى الداعية الإسلامي الدكتور مازن السرساوي معارضة قوية لآراء الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية التي عكستها تصريحاته الأخيرة حول النقاب و حول قضية ختان النساء . وأضاف السرساوى أنه منذ خمس سنين ذكر الدكتور طنطاوي أن ختان الإناث سنة بينما الختان كما هو معروف في مذهب الإمام الشافعي هو فرض، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر انتقل من قناعته بأن الختان سنه إلى درجة أخطر من ذلك واصفا الختان بأنه ضرر يجب إزالته . وتساءل السرساوى مستغربا من الانحدار السريع والتراجع عن الرأي في الاتجاه المعاكس تماما من القول بأن الختان فرض أو سنة إلى القول بأنه ضرر ، بل وتسليم ملفه إلى وزير الصحة حسب تصريحات الشيخ ليقرر إزالته أو الإبقاء عليه ، مستغربا من توكيل الشيخ وزير الصحة لتقرير إبقاء أمر شرعي أو عدم إبقاءه إذا رأى أنه يترتب عليه ضرر ، متسائلا عن مدى علاقة وزير الصحة بموضوع شرعي ليقرر وجوده أو عدمه في حياة المسلمين. واستطرد السرساوى في توضيح شرعية ختان الإناث قائلا : أن هرقل ملك الروم قام ذات يوم من النوم وعليه ضيق فقالوا له ماذا حدث فقال رأيت إن ملك الختان قد ظهر متسائلا بقوله : فمن يختتن في هذه الأمة ؟ قالوا لا يختتن إلا اليهود وذلك على مبلغ علم البطارقة في ذات الوقت ، فلما جاء يحي بن خليفة الكلبي رسولا من عند رسول الله إلى هرقل قال لهم انظروا إلى هذا الأعرابي أمختون هو أم لا ؟ فإذا به مختون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة , هذه أمة تسمى عند أهل الكتاب أمة الختان . وقال السرساوي أن الحكم الذي اثبت به العلماء أن ختان الرجال واجب هو نفسه الدليل الذي اثبتوا به وجوب ختان النساء , مستدلا بقول الله تعالى (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) }النحل{ 123 : ، مؤكدا أن الإمام الشافعي أثبت بهذه الآية وجوب الختان على النساء والرجال معا ، مشيرا إلى أن إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام اختتن بالقدوم وهو بن ثمانين سنة قائلا بأنه طالما أن النساء شقائق الرجال فإن ما يثبت للمرأة يثبت للرجل ما لم يأت دليل يفرق بينهما . وقال السرساوي أن تبرير تحريم الختان بان هناك فتاة توفيت بسبب الختان ليس مبررا لتحريمه مشيرا إلى أن هناك سيدات يمتن بسبب الولادة , فهل هذا يكون مسوغا لتحريم الولادة ؟ وقال السرساوي أن هذا الكلام باطل وغير مقبول من أي عالم أن يحرم الختان ويخالف العلماء ولا يجوز لأحد قط عل وجه الأرض أن يخالف العلماء فيما اتفقوا فيه ويخترع قول ثالث .