أكد الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية أن حكومة بلاده ماضية في الخيار النووي . وكشف طوقان في تصريح لصحيفة "الغد"الأردنية اليوم الثلاثاء، أن الهيئة ستكشف منتصف الشهر الجاري عن هوية الأطراف التي تأهلت لتقديم تكنولوجيا المحطة النووية للأردن، مشيرا إلى أن طرفين من الأطراف الثلاثة التي قدمت عروضها في وقت سابق كانا متقاربين جدا من الشروط المالية والفنية المطلوبة.
وقال طوقان: "إن الهيئة ستتحاور مع الطرفين المتأهلين بشكل متواز لإيضاح نقاط قوة وضعف كل منهما قبل التوصل إلى اختيار العرض الأنسب بينها"، مشيرا إلى أن اختيار التكنولوجيا الأفضل سيتم مع نهاية العام الجاري.
وأشار طوقان إلى أن ترؤس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقمة سول التي عقدت مؤخرا كان رسالة واضحة على جدية المملكة في البرنامج النووي بالنظر إلى توسع دول العالم في استخدام التكنولوجيا النووية، موضحا أن هذا الجهد لا يقتصر على بناء محطات نووية بل يشمل الأمن والوقاية النووية فى التعامل مع الأخطار الناتجة عن توجه بعض الجهات لاستخدام الطاقة النووية لأغراض غير شرعية.
وأكد طوقان أن هيئة الطاقة الذرية الأردنية تمضي حاليا في مشروع المفاعل البحثي والمحطة النووية ومشاريع اليورانيوم كما أنها منفتحة على دول عدة في العالم لتدريب الكوادر الأردنية ولاستيراد وتطوير التكنولوجيا النووية.
وبخصوص توقيع اتفاقية التعاون النووي مع الولاياتالمتحدة، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان أن تغير موقف الإدارة الأمريكية إزاء ما يعرف ب"المعيار الذهبي" الذي يخص التنازل عن الحق المستقبلي لتخصيب اليورانيوم يعد مؤشرا إيجابيا في هذا الخصوص، مبينا أن توقيع هذه الاتفاقية مهم لتنويع مصادر البرنامج النووي، إلا أن عدم توقيعها لن يؤثر على السير في المشروع الأردني.
وأكد طوقان أن حادثة "فوكوشيما" اليابانية مفيدة لإعادة النظر في أنظمة السلامة والأمان والتصاميم الجديدة التي ستخضع أيضا لأنظمة سلامة صارمة جدا، سواء من حيث التبريد أو القدرة على احتمال الصدمات والتعرض لهجمات.
وقال طوقان: "إن الأردن يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وعدم الارتكان إلى مصدر واحد"، موضحا أن إنجاز البرنامج النووي يضمن للمملكة خلال العقد المقبل خليطا من الطاقة المتجددة والطاقة النووية والصخر الزيتى والغاز الطبيعى.
ويشار إلى أن الأردن يعتمد على 97% من مصادر الطاقة على الخارج وذلك بمعدل 51% للنفط و46% على الغاز المصري .