أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ضرورة تبني برنامج نووي لحل المشكلات العصيبة التي تواجه بلاده في مجال الطاقة. وقال طوقان في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية اليوم الأربعاء إن الدعوة لتبني برنامج نووي في الأردن ينطلق من ضرورة إيجاد حلول لمشكلة الطاقة بالمملكة في ظل ظروف صعبة". وشدّد على أهمية تبني الأردن لمصادر عديدة من الطاقة أهمها الصخر الزيتي والطاقة المتجددة بمجالاتها المتعددة الى جانب الطاقة النووية والتي يجب أن تسير معا بخطوط متوازية، مشيرًا إلى أن الطاقة المتجددة ( شمسية ورياح) لا تشكل أثرا من 8ر0% من مزيج الطاقة العالمي لإنتاج الكهرباء ، فيما تشكل الطاقة النووية الآن من16 -17% من مزيج الكهرباء المنتجة عالميا . وأوضح أن يوجد في العالم حاليا 440 محطة نووية عاملة و65 محطة قيد الإنشاء ، لافتا إلى أنه بعد حادث محطة "فوكوشيما" اليابانية هناك 4 محطات رخصت للبناء . وقال إنه من الممكن أن تصبح الأردن في المستقبل مركزا لتصنيع الوقود النووي المستخلص من اليورانيوم ومن هنا تأتي أهمية التمسك والمحافظة على جميع حقوقنا المنصوص عليها وفق الاتفاقيات الدولية". وأشار إلى أن هناك منطقتين تخلفتا عن دخول العصر النووي وهي إفريقيا والعالم العربي ، وقال: "نعتقد أننا في الأردن والوطن العربي عموما تأخرنا 50 عاما عن دخول هذا السباق المستمر حيث إن العالم حتى اليوم يسير ببرامجه النووية والدول مستمرة في توقيع اتفاقيات البناء من مختلف بقاع الأرض" . وأضاف: نحن الآن في فترة التحضير للبرنامج النووي الأردني ونتوقع في نهاية العام 2012 أن يتم اختيار الموقع واختيار الشريك الاستراتيجي كذلك اختيار التكنولوجيا الآمنة" ، متوقعًا البدء ببناء المحطة النووية في الأردن في النصف الثاني من عام 2013 ، موضحا أن كل ما يتم حاليا من إعداد هو أرضية للبرنامج النووي سواء نفذ في موعده أو تم تأجيله . ويسعى الأردن جاهدًا لإيجاد مصادر بديلة لإمدادات الطاقة تخفف الضغط عن فاتورة استيراد المواد النفطية التي تشكل وفق مسئولين أردنيين أكثر من 20 % من ميزانية الدولة تستخدم لشراء أكثر من97 % من احتياجات البلاد من الطاقة.