القدس المحتلة: نددت الهيئة الاسلامية الفلسطينية العليا في القدس الاربعاء باستمرار السلطات الاسرائيلية في حفرياتها أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، محذرة من انهيار المسجد الشريف جراء الممارسات الاسرائيلية. ونقلت وكالة " وفا" الفلسطينية عن الهيئة قولها في بيان لها :"ان المسجد الاقصى بجميع ساحاته وجدرانه وبواباته هو مسجد خالص للمسلمين وله حرمته وقدسيته بقرار من رب العالمين بما في ذلك اسفل المسجد وباطنه وارضه وهوائه وسمائه". واعتبرت الهيئة ان الحفريات التي تجري اسفل المسجد القبلي للاقصى وفي محيطه تمثل اعتداء اثما على هذا المسجد وعلى الوقف الاسلامي ، مشيرة الى ان هذه الحفريات سبق لها ان عرضت الجدران الخارجية للمبنى الاساسي الى التصدع. وحملت الهيئة الاسلامية اسرائيل مسئولية النتائج المترتبة على هذه الحفريات، داعيةً الى تحرك فلسطيني وعربي ودولي لوقفها. وتقول اسرائيل ان ما تجريه من حفريات اسفل المسجد الاقصى لا تمثل تهديدا له، وانما هي لاغراض سياحية ودينية، على حد وصفها. يذكر ان مؤسسة الاقصى للوقف والتراث كانت قد كشفت في وقت سابق ان الاحتلال الاسرائيلي يوسع دائرة حفرياته في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى المباركبهدف تحويلها الى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات الليل "ملهى ليلي". وكانت مؤسسة الاقصى قد قامت بعدة جولات ميدانية خلال الفترة الاخيرة للاطلاع على اخر المستجدات والتطورات في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين الزاوية الجنوبية الشرقية وبين الزاوية الختنية اسفل محراب الجامع القبلي المسقوف. وقالت المؤسسة ان دولة الاحتلال توسع من دائرة حفرياتها في موقع القصور الاموية ، حيث تجري اعمال حفريات في نحو تسعة مواقع موزعة تتنوع طبيعة الحفريات فيها، حيث غطيت مساحات من الحفريات بغطاء بلاستيكي اسود لاخفائها ، فيما تجرى حفريات اخرى في طبقات تحت الارض، في ممرات ومناطق مقوسة. وأضافت مؤسسة الاقصى أنّ اكثر ما يلفت النظر في اعمال البناء والانشاء التي يقوم به الاحتلال امرين، اولهما قيام الاحتلال بصب قوالب مستطيلة الحجم من الباطون توضع في وسطها قطع حديدية، وهي القوالب التي عادة ما تحمل اعمدة الاضاءة الكهربائية العملاقة، اما الامر الثاني فهو مد شبكة خطوط كهربائية واتصالات واسعة وكثيفة في كل المنطقة، وهو ما يعززه صب قوالب الباطون الحديدية.