ذكر تقرير لمنظمة اليونسكو، أن في العالم 774 مليون أمي؛ بينهم 100 مليون أمي في العالم العربي. وحذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من خطورة ظاهرة الأمية التي لا تزال مرتفعة في العالم العربي، وأكدت "الألكسو" بأن البيانات الإحصائية حول واقع الأمية في الدول العربية، تشير إلى أن عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد عن 15 عاماً بلغ قرابة 99.5 مليوناً" وأن معدل الأمية في المنطقة وصل إلى 29.7%، كما تؤكد أن 75 مليوناً من إجمالي الأميين العرب تتراوح أعمارهم بين 15-45 عاماً. وتزيد معدلات الأمية بين النساء حيث يعاني قرابة نصفهن منها 46.5%.
وأظهرت دراسة مقارنة استندت عليها الألكسو، أن نسبة الأمية في العالم العربي، ستصبح الأولى في العالم بعدما كانت الثانية بعد أفريقيا.
وحذرت المنظمات الدولية كاليونيسيف، واليونسكو، بالإضافة إلى الألكسو من استمرار ظاهرة الأمية في البلاد العربية، وقالت أنه لا يجب أن يعامل كأنه خبر عابر عن الواقع الثقافي والتعليمي في العالم العربي بل كمؤشر خطير مستقبلاً، وسيتبع هذا التخلف الثقافي والتعليمي تخلف كامل يشمل جميع المناحي الاقتصادية والسياسية، وحتى الاجتماعية، وسيشمل قطاعات التربية والصحة والبيئة، بل وضعف تعليم الأجيال القادمة أيضاً، ما سيكلف المجتمعات والدول أضعاف ما لو تمت مكافحة الأمية، وإن استمرار الأمية يكلف ثمناً أعلى من تكاليف محوها.
ويواجه العالم العربي، بكل مؤسساته السياسية والاجتماعية والثقافية، كارثة حقيقة تهدد المستقبل التعليمي والثقافي العربي بالرغم من الألكسو لا ينكر الجهود العديدة التي بذلت على الصعيد العربي، لكن تعد هذه الجهود خجولة أمام واقعة كارثية تهدد ثلث العالم العربي حيث أن ملف الأمية لم يرتق إلى مستوى الأهمية التي ينبغي أن ينالها في المنطقة العربية التي تقارب 335 مليون إنسان.