هددت منظمة اليونسكو بإخراج مدينة "زبيد" التاريخية اليمنية من قائمة التراث العالمي نهائيا، إذا لم تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات عملية عاجلة لانتشال المدينة من أوضاع كارثية تهدد معالمها التراثية والتاريخية. وقال الأمين العام لمنظمة اليونسكو باليمن، الدكتور أحمد المعمري، إن مكتب صنعاء تلقى اتصالا من منظمة اليونسكو في باريس يحذر من خروج مدينة زبيد التاريخية من قائمة التراث العالمي نهائيا إذا لم يتحسن شيء على أرض الواقع خلال ثلاثة أشهر، وحال ذلك، ستتم إزالتها من قائمة الآثار المتبقية، وتصبح مثل أي قرية أو منطقة من المناطق العادية. و أضاف الدكتور المعمري ل"العربية.نت": "وضع مدينة زبيد اليوم أصبح في غاية السوء، هناك تخريب واضح لأجزاء كثيرة ومعالم مهمة فيها, ونناشد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل لإنقاذ مدينة زبيد التاريخية من استحداثات البناء ". وشدد على أن خروج زبيد من قائمة التراث العالمي يعد كارثة كبرى بحق تاريخ اليمن. يشار – وفق المصدر - إلى ان منتصف 2005 شهد إسقاط مدينة زبيد التاريخية من قائمة المدن التاريخية العالمية، بسبب الممارسات التي تمت فيها من قبل المتنفذين الذين قاموا باستحداث مباني معمارية فيها الأمر الذي شوّه مواصفات معالمها التاريخية. وتعتبر مدينة زبيد أحد أهم المدن الساحلية الغربية ذات الأهمية التاريخية والأثرية في اليمن كونها تضم العديد من المعالم الأثرية الهامة إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها في الفترة الإسلامية والتاريخية التي مرت بها منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) عام 204ه عندما اختطها عسكرياً محمد بن عبدالله بن زياد بأمر من المأمون بن هارون الرشيد وحتى فترة الأئمة . وتقع مدينة زبيد في سهل تهامة الغربي وتبعد عن البحر الأحمر 25 كيلو متر وعن الجبل 25 كيلو متر ، طقسها حارصيفاً معتدل شتاءً ، فهي محاطة بسور من الأجور والأبراج والقلاع والأبواب وما زالت آثارها باقية حتى الآن