أكد محمد عمرو وزير الخارجية اليوم الخميس على متانة دعائم الاقتصاد المصري وعلى قدرته على تجاوز ما يمر به من أزمة السيولة المؤقتة، مؤكدا أن مصر ستعبر المرحلة الانتقالية بسلام باكتمال العملية السياسية في الفترة القريبة المقبلة بإجراء الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور الجديد للبلاد. جاء ذلك خلال استقبال محمد عمرو في مقر وزارة الخارجية لنظيره الصربي فوك جيريميش الذي يزور مصر حاليا.
من جانبه، صرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مباحثات الوزيرين قد تناولت سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ، وبخاصة في مجالات الاستثمار والصحة والسياحة ، حيث أعرب الوزير الصربي عن دعم حكومته وتشجيعها لشركات السياحة الصربية على زيادة معدلات السياحة الوافدة للمقاصد السياحية المصرية ، مؤكدا تقديرهم لاستقرار الأوضاع في مصر وعودتها إلى طبيعتها بما يمكن من استئناف ومضاعفة أعداد السائحين القادمين إلى مصر.
وأشار رشدي إلى أن المباحثات تناولت أيضا الاستعدادات المصرية لاستضافة المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز في شرم الشيخ من 9 إلى 10 مايو المقبل ، والذي يعد أكبر مؤتمر للحركة عقب استضافة بلجراد للمؤتمر الخاص بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الحركة ، والذي عقد في سبتمبر 2011.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزير محمد عمرو قد أعرب خلال المباحثات عن تقدير مصر لتصويت صربيا مؤخرا لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، وكذلك تأييدها للقرار المصري في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا ، حيث أكد الوزير الصربي على ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية ، وكذلك على دعمها للمبادرة العربية بشأن سوريا باعتبارها الأقدر على التعامل مع الموقف بصورة سلمية ومنع تفاقمه.
كما أشار إلى أن المباحثات تناولت أيضا الترشح الصربي لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بدءا من سبتمبر 2012 ، ورغبة صربيا في الحصول على وضع المراقب لدى منظمة التعاون الإسلامي.