ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الخميس وفقا لمصادر مقربة من شاؤول موفاز الرئيس الجديد لحزب "كاديما" أن زعيم حزب المعارضة يعتزم تحدي نتنياهو بصورة جدية في قضايا السياسة الخارجية بالإضافة إلى توطيد علاقاته الدولية قبل انتخابات الحكومة المقبلة. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن نتنياهو في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني قوله خلال مؤتمر صحفي أن إسرائيل في حاجة إلى زعيم قادر على الاستمرار وترسيخ نفسه في الساحة الدولية.
وقال مساعدو موفاز "إن ذلك النقد يمكن أن ينطبق على رئيسة حزب العمل "شيلي يحيموفيتش"، التي قررت ترشيح نفسها لمنصب رئيس الوزراء خلال الأسبوع الحالى"، وأن هجوم نتنياهو لا يمكن أن يكون موجها إلى موفاز، الذي يتمتع بخبرة دبلوماسية عندما كان وزيرا للدفاع وفي وقت لاحق كوزير مسؤول عن الحوار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة حول الشأن الإيراني . وأشار مصدر مقرب من موفاز إلي أن المناصب الرئيسية التى تولاها موفاز في حياته تعطيه الكثير ليتحدث بشأن قضايا السياسة الخارجية ، معربا عن اعتقاده بأنه سيكون رئيس الوزراء المقبل، لذلك من المهم أن يلتقي زعماء العالم من أجل طرح وجهات نظره هناك.
وتحقيقا لهذه الغاية، يسعى موفاز لعقد اجتماع مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، كما يرغب في السفر إلى أنقرة للقاء القادة الاتراك.. ووفقا للبروتوكول، سيجتمع موفاز كزعيم المعارضة مع كبار الشخصيات الأجنبية الذين يزورون إسرائيل. وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلة أن موفاز يعد بمثابة المدافع الاقوى عن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إسرائيل، وأعرب مساعدوه عن اعتقادهم بأن مساهمات إدارة أوباما في إسرائيل تتجاوز ما يمكن لرئيس أمريكي أن يفعله. ولكنهم قالوا إن موفاز سيكون بمثابة رجل الدولة كما هو زعيم المعارضة، على عكس زعيمة الحزب السابقة تسيبي ليفني، التى وعلى حد قولهم تجاوزت الخطوط الحمراء التقليدية في انتقاد رئيس الوزراء الاسرائيلي في الخارج .
من جانبه، أشار أحد مساعدى موفاز إلى أن زعيم المعارضة لديه الكثير من الانتقادات لأسلوب نتنياهو في العلاقة مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه وفي الوقت الذي سيذهب فيه موفاز خارجا لن يعمل على تلويث سمعة نتنياهو، لكنه سيظهر أن في الوقت الحالى توجد معارضة في إسرائيل وهذه المعارضة لها وجهة نظر مختلفة عن حكومتها. جدير بالذكر أن موفاز عمل على توطيد وتعزيز علاقته مع السفير الامريكي لإسرائيل دان شابيرو الذي أدلى بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست بشأن دعوة موفاز.
من ناحية أخرى ذكرت الصحيفة أن رئيسة حزب العمل "شيلي يحيموفيتش" تعلم على توطيد علاقاتها الدولية، ولكن بوتيرة مختلفة، حيث انها منذ انتخابها كزعيمة حزب العمل في سبتمبر الماضي ، لم تغادر إسرائيل ، لكنها التقت بالعديد من السفراء. وأشار مساعدوها إلى تخطيطها للقيام بجولة خارج إسرائيل في الأشهر القليلة القادمة للاجتماع مع قادة الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأخرى .