أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تسلمت الرهائن العشرة الذين وقعوا في الأسر أثناء اشتباكات بين قوات حكومية كولومبية ومتمردى القوات المسلحة الثورية اليسارية "فارك" في عامي 1998 و1999. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر ماريا كريستينا ريفيرا في تصريحات أوردها راديو "سوا" اليوم الثلاثاء إنه تم نقل الرهائن (أربعة جنود وستة شرطيين مضى على احتجازهم ما بين 12 و14 عاما) على متن مروحيتين تابعتين للجيش البرازيلي كانتا قد وضعتا تحت تصرف اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمنظمات المدنية الكولومبية.
وأضافت ريفيرا "لقد تأكد تحرير الجنود الأربعة ورجال الشرطة الستة الذين تحتجزهم الحركة" المتمردة.
وكانت بييداد كودوبا العضو السابق في مجلس الشيوخ الكولومبي ورئيسة منظمة "كولومبيون من أجل السلام" المدني قد قالت في وقت سابق إنه "يمكن أن يطمئن الجميع إلى أن الأمر سيتم. انه واقع وسيكون نجاحا كاملا".
وأشارت ريفيرا إلى أن عملية الافراج عن الرهائن جرت على مرحلة واحدة وعلى مدى عدة ساعات "في منطقة ريفية بين مقاطعتي ميتا وجوافيار". بحسب ما أفادت ريفيرا.
وأعلن متمردون يساريون تابعون لحركة (فارك) في شهر فبراير الماضي عن قرب الافراج عن الرهائن العشر، وانهم منذ ذلك الحين يتفاوضون بشأن التفاصيل المتعلقة بعملية الافراج.
ولايزال عدد الرهائن المحتجزين لدى "فارك" غير معلوم، لكن يعتقد أن عددهم يقدر بالمئات.
ومن جانبه ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن الرهائن ألتقوا بأفراد من أسرهم فى مدينة فيلافيسينسيو حيث خضعوا لفحوصات طبية قبل نقلهم إلى العاصمة الكولومبية بوجوتا.
ومن جانبه رحب الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس بالإفراج عن الرهائن لكنه أكد أن البادرة التى قام بها متمردو فارك "ليست كافية".