تعايرني وتنعتني بالعانس المحرومة.. أمي تكرهني!! أنا فتاة مثقفة و متوسطة الجمال، ومن عائلة اجتماعية مرموقة و أبلغ من العمر 33 عاماً أعمل بإحدى المؤسسات الكبيره لكنني غير متزوجه لأسباب خارجة عن إرداتي حيث لم يتقدم لي أحد للزواج بالرغم من امتلاكي الكثير من المميزات . فأنا أتمتع بسمعة أخلاقية جيدة ولدي راتب شهري مرتفع لكنني على ما أبدو لا أستطيع أن أجذب الشباب نحوي أو لا يوجد كيمياء تقرب الشباب مني بالرغم من أنني متوسطة الجمال لكنني لست جذابه ، لذا رضيت بنصيبي و قررت أن أركز على نجاحي المهني لكن كل ما يحزنني أن أمي لا تريدني أن أشارك برأي في الأمور العائليه بالرغم من أنني البنت الكبرى فهي تقول لي هذا بيتي أنا و ليس بيتك و ليس لك الحق بأن تتدخلي و عندما أحاول أن أبدي رأيي بموضوع يخص أخي المتزوج تقول لي ليس لك الحق بابداء رأيك أنك عانس وتغارين من أخيك لأنه متزوج . يا ليتني زوجتك قبل أخيك حتى لا تتحسري و تغاري مع العلم أنني لا أغار من أخي بل أرغب بأن أكون صديقة زوجته لكن أمي تحاول أن تزرع الحقد بيننا و تذكرني دائما بأنني عانس تتطفل على شئون الاخرين وهي دائما تعايرني بزيادة وزني و تنتقدني أمام الناس و توجه لدي كلمات جارحة مثل أنني فتاه مسكينه محرومه لانني لم أتزوج ، وتارة تقول لي أنني أغار منها هي نفسها لأنها متزوجه ، فهل تتصوروا ان هناك ابنه تغار من زواج أمها بأبوها ، لقد أصبحت حياتي تعيسه فأنا لا احس بالسعاده سوى في أوقات العمل حيث أتمتع باحترام و اعجاب الجميع لكن عندما أعود الي البيت تنهال علي جميع الاهانات و النقد و أشعر بأن قيمتي أقل من قيمة الخادمه ماذا أفعل هل أهاجر للعمل بالخارج ؟ لكنني ناجحه ببلدي ما ينقصني هو الحياة العائلية المحترمة. رنا - مصر كنت أسمع حكمة جميلة تتردد علي ألسنة العقلاء تقول أفضل ما يمكن أن تنقم به ممن عصوا الله فينا أن نطيع الله فيهم وخير انتقام ممن اتهمونا بالفشل هو النجاح ، ولكونها أمك وحقك عليها الطاعة والولاء فلا تقفي بوجهها ولا تعارضيها فيما تقوله ، لكن حاولي أن تفهمي منها لماذا تعاملك هذه المعاملة السيئة لماذا اتتندر بك وتقلل من شأنك ، لا تلفتي كثيراً إلي كل ما تقوله وما يسيء إليك ويتسبب لك في الإحباط ، ولا تشاركيها رأي ولا تنتقدي أحداً أمامها ، واجتنبيها ما استطعت لكن دون إساء ة منك إليها ، اكسبي ودها وكوني بها رحيمة فهي أمك اهديها بهدايا كلما سنحت الفرص حاولي بكل الطرق ان تكسبي قلبها وتعطفي عليها دون انتظار أجر حتي لو لم تتلقي مردود إيجابي ، فأجرك عند الله أكبر وأعظم . أنا لا أعرف لماذا هي تتعامل معك بهذه الطريقة خاصة وأنها أمك والأم هي نبع الحب والحنان ، لكن بالتأكيد هناك أسباب تجعلها تتصرف معك بهذه الطريقة ،انت تعرفينها ولم تذكرينها ، وعليك بتصفية الخلاف بينك وبينها ما استطعت ، فإن لم تكن بينك وبينها خيط رفيع من الود يسمح لك بأن تسأليها عن سر هذا الجفاء ، فيمكنك الاستعانة بمن حولك من أهل وأقرباء وإخوة للتوفيق بينكما ، فلكل مشكلة مهما كان حجمها وتعقيداتها حلول مناسبة وملائمة ، والحياة لن تتوقف عند ما تقوله والدتك عنك بالحق أو الباطل ، لأنه بالتأكيد هناك طريق للخروج من هذه الأزمة . فأنت تعملين وهذه ميزة جميلة ، وعمرك 33 سنة أي أنك عاقلة متزنة تحسبين حساب كل شيء لديك قدر معقول من الخبرة يمكنك من التعامل مع المشكلات التي توقك بشيء من المرونة والعقل والأهم من كل ذلك أنك في حاجة إلي تنمية قدراتك الذاتية والرضا عن نفسك واكتساب ثقة أكبر تمكنك من مواجهة وتذليل كل عقبة كؤود تعترض طريقك ، فليس كل من لم تتزوج حتي سن الثلاثين تصاب بالعقد النفسية وتحقد وتكره من حولها ، هذا كلام قديم جداً الزواج رغم أهميته لكنه لم يعد هو كل حياة الفتاة ، قولي دائماً " اللهم أعني علي تغيير ما أستطيع تغييره وتقبل ملا أستطيع تغييره ومعرفة الفرق بينهما " وحال تنميتك لذاتك وقدراتك ستهون أمامك كافة المصاعب وستذلل أمامك كافة العقبات لأن عزيمتك ستقوي وإرادتك ستهون أمامك أي شيء . أما عن مشكلتك مع والدتك فإن كانت تؤذيك إلي هذا الحد وجربت معها كل الطرق والحيل والوسائل ، وإن لم تجدي سبيل لحل المشكلة ، فليس أمامك سوي الصبر علي الأذي والدعاء إلي الله بأن يهدي قلب أمك لك واصبري واحتسبي وانتظري جزاء الصابرين الذي يوفون أجرهم بغير حساب ، "وبشر الصابرين " ، فاصبري وانتظري البشارة من الله وانتظري الأجر من الله ولا تندمي علي ما يحاق بك وما تلقينه من أذي فقد يكون اختبار من الله وامتحان بعده يأتي الفرج . ارضي عن نفسك واقنعي بصفاتك ورددي دوماً علي مسامعك أنك رائعة محبوبة قوية تحبين الجميع ولا تكرهين ، أحدا تتمنين الخير لكل من حولك وتسعدين لسعادتهم ، وسعي دائرة معارفك وصداقتك واستفيدي بخبرات المحيطين بك ولا تنتبهي للمثبطين ، واصبري فالله مع الصابرين الحامدين ، اجعلي الله دوماً نصب عيونك وأمام كل تصرفاتك ، واجعلي يقينك به قوياً وثقتك به بلا حدود ، وسترين النتيجة مدهشة . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك