نظم مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير في مركز صدفا بأسيوط ورشة تدريبية لأطفال الصف السادس بالمدارس الابتدائية على فن الإلقاء الإذاعي لكتابات الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، صرحت بذلك كريمة مختار مسئولة المكتبة العامة والقائمة بتدريب الأطفال وقالت أنني أخترت الكلمات الرائعة لنص "ولد القراء أحراراً" إيماناً بالرسالة التي حملتها سحر عبارات النص الأدبي وضرورة غرسها في الأجيال الجديدة. وأضافت كريمة مختار أن الأطفال بعد أقل من ساعة بدأوا يفهمون المعاني الرائعة التي كانت تحملها كتابات أحلام مستغانمي. وأشار حمدي سعيد مدير النشاط بالمركز الثقافي أننا برغم صعوبة النص بالنسبة للمستوي العمري للأطفال إلا أن فلسفة العمل في المركز تؤمن بإتاحة الفرصة للمدربين الواعدين لإثبات قدراتهم على تجاوز الصعوبات. وأضاف حمدي سعيد أن المبهر درجة إتقان الطلبة والطالبات معان الكلمات والعبارات ومدلولاتها العميقة فضلاً عن إجادة استخدام القواعد النحوية في الإلقاء الصحيح للغة والتي كان يجهلها الاطفال تماماً قبل بدء الورشة التدريبية متمنياً أن يكون هناك حرص من مختلف المدارس على مثل هذه الورش وأن يتم نقل مثل هذه الفكرة بالمدارس تعميماً لفائدة نأملها من الأجيال القادمة.
تقول الأديبة الكبيرة أحلام مستغانمي في نصها "ولد القراء أحراراً": "أفهم أن يحسدني الحكّام ، لكوني مُتّربعة على جمهورية الكتب، حيث وطني يمتدّ من الحبر إلى الحبر، وحيث القارئ حاكماً مدى العمر، بإمكانه رفع أو إسقاط ما شاء من أقلام ، دون أن يخرج في مظاهرة أو يخلَّ بالنظام، لقد وُلد القرّاء أحراراً ولا بدَّ أن يبقوا كذلك ".
تضيف الكاتبة أحلام مستغانمي "بعد كل كتاب تُورق شجرة عائلتي، وتمتّد مضارب عشيرتي، إلى أرضٍ لم أطأها ولكن بلغها قلمي، سجليّ العائليّ أصغر من أن يضمّ أهلي جميعهم، ذلك أن قرابة الحبر أقوى من قرابة الدم، وأن ألقرّاء هم أهل الكاتب وقبيلة قلمه".
يذكر أن الأديبة أحلام مستغانمي هي أديبة جزائرية معاصرة من مواليد تونس ترجع أصولها إلي مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، ولها عديد من الروايات والأعمال الأدبية رفيعة المستوي، والتي حصلت عن إحداها على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998م وذلك عن روايتها "ذاكرة الجسد".