أكد شيخ الطريقة الصوفية وكيل مؤسسي حزب التحرير في مصر علاء الدين أبو العزايم انه لا يزال مؤيدا للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا الى ان الشيخ يوسف القرضاوي اهدر دم الاسد ولم يهدر دم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون. وفي حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية قال أبو العزايم :"أنا مؤيد للقذافي حتى الان رحمه الله، وماذا تم بعد القذافي، الليبيون يحاربون بعضهم بعضا. انقسمت برقة وغدا طرابلس.. أن ما يحدث ليس ربيعا عربيا ولكنه خريف عربي.. ما يحدث هو شعوب تقتل ودول تنقسم".
وعن سبب دعمه لبشار الأسد قال :"دعمي بشار الأسد وجهة نظر. هناك دولة عربية تشتري سلاحا من أمريكا لم تصوب مرة واحدة ضد اسرائيل وتصوبها ضد الحوثيين في اليمن والبحرين. ولو سقط بشار الأسد في سوريا سوف تنقسم ، وفي الوقت نفسه، نرى الشيخ القرضاوي يقوم باهدار دم بشار الأسد، ولم يهدر دم شارون ولا أي شخص صهيوني. وللأسف الاخوان المسلمون مساندون له".
من ناحية أخرى طالب أبوالعزايم بحل البرلمان المصري وصياغة الدستور أولا دون سيطرة الأغلبية، متهما التيار السلفي في مصر بأنه لا يفقه شيئا، سوى ارتداء الجلباب واطلاق اللحية واستخدام السواك، واعتبر ان الخوف من التشيع في مصر "نغمة سخيفة".
وحول رؤيته لمصر بعد ثورة 25 يناير وفي ضوء وجود التيارات الدينية من الاخوان والسلفيين داخل البرلمان قال أبوالعزايم :" مصر تتجه\ للأسوأ وليس للأفضل. منذ قيام الثورة المصرية كان هناك دور للاخوان لجلب عصام شرف كرئيس للوزراء، وصدقوا عليه من ميدان التحرير، ولخدمة أغراضهم وليس لخدمة الشعب المصري". وأضاف :"كان 9 مارس هو استفتاء البداية، ثم اختيار الانتخابات، وكان السؤال: كيف يقام مجلس الشعب بلا دستور؟ وقتها حدث تزوير في عقول الناس، ولا ننسى أن 40 في المائة من الشعب المصري لا يقرأ ولا يكتب ووضع له علامة "نعم" باللون الأخضر و"لا" بالاسود، والكل يريدها سنة خضراء وليس سوداء. وأشاع السلفيون والاخوان أن اللون الأخضر للمسلمين والأسود للقساوسة، ونتيجة كل ذلك التزوير كان مجلس الشعب بتركيبته الحالية، الذي سوف يقوم أعضاؤه بوضع الدستور".
وعن وجود القوى الصوفية حينها قال :"في ذلك الوقت، كانت هناك خلافات داخل التيار الصوفي ومعارك قضائية بين التيارات المختلفة، لذلك لم يشترك الصوفيون في الاستفتاء أو الانتخابات الا قليلا، وأعلنت أن كل من ينتخب سلفيا هو خائن لهذه الأمة، لأنهم ليس لديهم أي فكرة سوى اللحية والجلباب والسواك ولا شيء غير ذلك".
وأضاف أبو العزايم :"ما يحدث الآن في مجلس الشعب مهازل، لأن النواب لا يفهمون أمورهم ولا سلطات مجلس الشعب، وما يفترض أن يفعل، ويدل على أنه لا مستقبل لمجلس الشعب ولا للأمة ولا لرئيس الجمهورية المقبل، ولي رأي أنه لابد أن تلغى الدورة الحالية لمجلس الشعب، ثم نقوم بعمل دستور بناء على أطياف الشعب، ثم بعد ذلك انتخاب برلمان".
وأكد ان من يمول الأحزاب ذات المرجعية الدينية، التي أسسها السلفيون والاخوان بعد 25 يناير هي قطر والسعودية، وبالتالي صوتهم ليس حرا، والدليل على ذلك أن الاخوان المسلمين كانوا معارضين لاتفاقية كامب ديفيد، والآن يعلنون أنهم ملتزمون بجميع الاتفاقيات بما فيها كامب ديفيد لأن قطر والسعودية تريدان ذلك.