قال ناشطون إن القوات الحكومة السورية قصفت بلدة في ضواحي مدينة حماة، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش السوري اقتحمت معقل الجيش السوري الحر في بلدة "قلعة مدق" في ضواحي حماة. وكانت الأممالمتحدة والجامعة العربية دعتا دمشق إلى تبني خطة لإحلال السلام.
لكن سوريا قالت إنها لن تتعامل مع أية مبادرة تصدر عن الجامعة العربية التي علقت عضويتها فيها العام الماضي.
وتدعو الخطة، التي وضعها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، إلى التزام جميع الأطراف بوقف العنف المسلح وتطبيق وقف إطلاق النار لفترة ساعتين يوميا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتأثرة.
وأعلنت الأممالمتحدة الثلاثاء أن الحكومة السورية وافقت على الخطة، وهو الأمر الذي شككت فيه المعارضة.
وعلى صعيد متصل، اتهمت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الحكومة السورية بالقيام بالاعتقال والتعذيب الممنهج للأطفال.
وقالت في لقاء مع هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" إن الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل المسؤولية عن الانتهاكات التي اقترفتها قواته الأمنية وسيواجه العدالة.
واضافت إن هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن الكثير من هذه الاعمال قامت بها قوات الأمن ، وهي لذلك يجب أن تحصل على موافقة أو تواطوء من أعلى مستوى"، مؤكدة أن المفوضية تقوم بالاعداد لبدء ملاحقات ضد نظام الأسد في جرائم ضد الانسانية.
واتهمت بيلاي قوات النظام السوري ، بالقيام بارتكاب أعمال "مروعة" مثل اطلاق النار على ركاب من الاطفال وعدم تقديم الاسعفات الطبية لهم .
وشددت على أن مجلس الأمن لديه الكثير من الادلة الجدية لتبرير إحالة الرئيس السوري الى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفة أن الاشخاص الذين هم مثل الرئيس السوري بامكانهم ان يستمروا طويلا ولكن يأتي يوم ويتوجب عليهم أن يواجهوا القضاء".
من ناحية أخرى، قال الناطق بإسم لجان التنسيق المحلية في دمشق مراد الشامي "إن هناك تحركات كبيرة وواسعة يقوم بها الجيش النظامي في الوقت الحالي في عدة مناطق منها، دوما والزبداني، مما ينذر بوقوع مجرزة جديدة، من المتوقع أن تقوم بها عناصر الجيش النظام والشبيحة".
وأضاف الشامي ، في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" اليوم الخميس ، أن تحركات الجيش النظامي تأتي بعد وقوع معركة شرسة مع الجيش الحر في منطقة دوما، استخدمت فيها قوات الجيش النظامي الدبابات والمدرعات بأعداد كبيرة ،من أجل التصدي لعناصر الجيش الحر.
وأكد الشامي أن ريف دمشق يعيش حاليا مأساة إنسانية نظرا لقيام الجيش النظامي بسرقة ونهب كل المخازن التي تحتوي علي مواد الإغاثة التي يستخدمها الشعب السوري في معالجة الجرحي.