أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن هناك العديد من الأدلة على القمع الدموي الذي يرتكبه نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من عام ضد معارضيه. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثته اليوم، الخميس: "إن هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن الكثير من هذه الأعمال ارتكبتها قوات الأمن، وهى لذلك يجب أن تحصل على موافقة أو تواطؤ من أعلى مستوى"، مؤكدة أن المفوضية تعد لبدء ملاحقات ضد نظام الأسد في جرائم ضد الإنسانية. واتهمت بيلاي قوات النظام السوري بارتكاب أعمال "مروعة" مثل إطلاق النار على ركاب من الأطفال وعدم تقديم الإسعافات الطبية لهم. وشددت على أن مجلس الأمن لديه الكثير من الأدلة الجدية لتبرير إحالة الرئيس السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفة أن الأشخاص الذين هم مثل الرئيس السوري بإمكانهم أن يستمروا طويلا ولكن يأتي يوم ويتوجب عليهم أن يواجهوا القضاء. من ناحية أخرى، قال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في دمشق مراد الشامي: "إن هناك تحركات كبيرة وواسعة يجريها الجيش النظامي في الوقت الحالي في عدة مناطق منها دوما والزبداني، مما ينذر بوقوع مجرزة جديدة، من المتوقع أن يرتكبها عناصر الجيش النظام والشبيحة". وأضاف الشامي، في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" الفضائية اليوم، الخميس، أن تحركات الجيش النظامي تأتي بعد وقوع معركة شرسة مع الجيش الحر في منطقة دوما، استخدمت فيها قوات الجيش النظامي الدبابات والمدرعات بأعداد كبيرة من أجل التصدي لعناصر الجيش الحر. وأكد الشامي أن ريف دمشق يعيش حاليا مأساة إنسانية نظرا لقيام الجيش النظامي بسرقة ونهب كل المخازن التي تحتوي على مواد الإغاثة التي يستخدمها الشعب السوري في معالجة الجرحى.